بلومبرغ
قال مسؤول في شركة صناعة السيارات الأميركية "لوسِد" إن المملكة العربية السعودية أكبر مساهم في الشركة كانت داعمة لها خلال أزمة الإمدادات التي أدت إلى تخفيض مستهدف الإنتاج مرتين هذا العام.
فيصل سلطان، العضو المنتدب للعمليات العالمية في "لوسِد"، قال إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يمتلك ما يزيد قليلاً عن 60% من مجموعة السيارات الكهربائية الفاخرة، يتفهم التحديات المتعلقة بقضايا سلسلة التوريد والتكاليف، مشيراً إلى أن الشركة لا تتعرض لضغوط من المستثمرين.
"كان صندوق الاستثمارات العامة داعماً للغاية.. عندما يخرج العالم من الوباء مرة أخرى وتلحق سلاسل التوريد بالركب، سنكون مستعدين"، وفقاً لحديث سلطان في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ. وقال إن الشركة بصدد تسليم السيارات للعملاء في الرياض في الربع الثاني من العام المقبل.
مثل شركات صناعة السيارات الأخرى، كانت لوسِد تتعامل مع عقبات سلاسل التوريد وما نتج عنها من عوائق في الإنتاج. خفضت الشركة هدف إنتاجها لعام 2022 إلى النصف بما يتراوح بين 6 آلاف و7 آلاف سيارة في وقت سابق من هذا الشهر، وهي المرة الثانية التي خفضت فيها الشركة الناشئة في نيوارك بولاية كاليفورنيا هدفها الإنتاجي هذا العام، من الهدف الأصلي البالغ 20 ألف سيارة.
قال سلطان إن الشركة تشهد تحسناً؛ إذ أن الدول التي لديها قواعد إمداد أصبحت مفتوحة. "نحن شركة جديدة، لذلك بالتأكيد ستكون هناك تحديات في الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، لكننا نأمل أن تتحسن الأمور بحلول نهاية هذا العام".
سلطان أضاف أن شركة لوسِد، التي لديها بالفعل صفقة لبيع ما يصل إلى 100 ألف سيارة كهربائية إلى المملكة العربية السعودية خلال العقد المقبل، لا تزال ترى فرصة كبيرة في المنطقة. وقال: "الحكومة جادة للغاية وهم يعملون معنا بجدية للتأكد من أن البيئة جاهزة".
طراز "إير" (Air) يبدأ من 80 ألف دولار، وهو سعر سيجذب الكثير من الناس. "إنهم يريدون المساهمة في تحقيق الاستدامة وقيادة سيارة فاخرة في نفس الوقت"، وفقاً لسلطان.