"سابك" السعودية تفوق التوقعات وتحقق أعلى أرباح فصلية منذ 2011

فاقت أرباح "سابك" السعودية توقعات المحللين، بعد أن نمت أرباحها الفصلية بنسبة 3.79% لتحقق أعلى أرباح فصلية منذ 2011، بدعم من ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المبيعة، وارتفاع حصة الشركة من نتائج الشركات الزميلة والمشاريع المشتركة.

بلغت أرباح الشركة خلال الربع الثاني من العام الجاري 7.93 مليار ريال، مقابل 7.64 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي.

توقعات المحللين كانت تشير إلى تحقيق أرباح قدرها 6.2 مليار ريال في الربع الثاني بانخفاض قدره 18.52% على أساس سنوي.

إيرادات الشركة، المدرجة في سوق الأسهم السعودية، أيضاً فاقت التقديرات، بعد أن سجلت ارتفاعاً بنسبة 31.97% إلى 55.98 مليار ريال، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى تحقيق إيرادات بنسبة 23% على أساس سنوي إلى 52.2 مليار ريال.

بلغ العائد من أنشطة إيجاد القيمة مع "أرامكو" 2.73 مليار ريال، وذلك منذ إتمام صفقة استحواذ "أرامكو" على حصة 70% من "سابك"، التي تحقق قيمة إضافية من خلال التكامل في مجالات التوريد وسلسة الإمداد والتصنيع والتسويق والمبيعات، فيما بلغت الحصة المحققة منذ بداية العام 1.18 مليار ريال.

تراجع سهم الشركة بنحو 27% من قمته السابقة في مارس، وبنحو 13% منذ بداية العام، فيما سجّل مؤشر العام للسوق السعودية صعوداً بنحو 8.6% منذ مطلع العام.

تُعَدّ "أرامكو" أكبر مورد للشركة بحصة 29% من إجمالي توريداتها وبقيمة 8.8 مليار ريال، تليها "كيان" للبتروكيماويات بحصة 10% وبقيمة 3.16 مليار ريال.

كانت أرباح "سابك" خلال الربع الأول قد ارتفعت بنسبة 33.1% لتصل إلى 6.5 مليار ريال، متجاوزة بذلك متوسط تقديرات المحللين بمبلغ 1.17 مليار ريال. وأتت هذه الأرباح نتيجة لارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات، وزيادة الكميات المبيعة، فيما توقعت الشركة أن يسهم التباطؤ العالمي في الضغط على هوامش ربحيتها.

الشركة أعلنت مطلع العام الجاري أنها بدأت مرحلة التشغيل التجاري للمشروع المشترك للصناعات البتروكيماوية مع شركة "إكسون موبيل" في ساحل الخليج الأميركي، وتأثيره بدأ في الظهور خلال الربع الثاني من 2022.

ضغوط في النصف الثاني

حسب التقديرات الحالية، فإن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي يتراوح بين 2.5% و2.8% مقارنة بتوقعات سابقة بين 3.2% و3.6%، نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي والإغلاقات في الصين بسبب جائحة كوفيد، والتوتر السياسي في أوروبا، والتحديات في سلاسل الإمداد، وهي العوامل التي تتوقع الشركة أن تسبب الضغط على الهوامش في النصف الثاني من 2022.