بلومبرغ
تتصدر الهند الدول الناشئة المؤهلة للصمود أمام الركود العالمي، إذ تجعلها سوقها المحلية المزدهرة أقل اعتماداً على الصادرات، وفقاً لتأكيد شركة "جي كيو جي بارتنرز" (GQG Partners) ومقرها الولايات المتحدة.
قال سودارشان مورثي، مدير المحفظة، في مقابلة، إن الشركة لديها أكثر من 7 مليارات دولار مستثمرة في الهند، التي تحفز التركيبة السكانية زيادة الطلب من قبل المستهلكين المحليين. تتناقض نظرة "جي كيو جي" التفاؤلية تجاه الهند مع نزوح ما يقرب من 30 مليار دولار من الأموال الأجنبية من سوق الأسهم في البلاد هذا العام.
قال مورثي، الذي تدير شركته 85 مليار دولار: "أشعر بالحيرة من حجم التدفقات الخارجة من الهند"، مشيراً إلى أسعار النفط الأعلى كسبب محتمل لتخارج البعض من الدولة المستوردة للخام. وأضاف أن ارتفاع التكاليف بالنسبة للمستهلكين قد يردع بعض المستثمرين، لكنه وصف التضخم في الدولة النامية بنسبة 7 إلى 8% بأنه "جيد".
أفضل أداءً
صمدت الهند بشكل جيد نسبياً، حتى في الوقت الذي عانت فيه نظيراتها بالأسواق الناشئة من أسوأ أداء في النصف الأول منذ 24 عاماً وسط مخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة الأميركية، وعمليات الإغلاق الوبائي في الصين. انخفض مؤشر "إم إس سي آي" قرابة 5% حتى الآن هذا العام، مقارنة بخسارة 20% في مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة.
خصص صندوق الأسهم للأسواق الناشئة التابع لـ"جي كيو جي" أكثر من ربع محفظته للهند، وهو ما يعادل تقريباً حجم استثماراته في الصين. وتُعدّ شركتا "آي تي سي" (ITC) و"ريلاينس إندستريز" من بين أكبر حيازاته. أثرت موجة البيع الأوسع نطاقاً في الأسواق الناشئة على أداء الصندوق، الذي فقد 18٪ تقريباً في النصف الأول من العام الجاري.
يشعر مورثي بالتفاؤل تجاه البنوك الخاصة الكبيرة في الهند، قائلاً إنها تقدم نمواً ائتمانياً وربحية أفضل من نظيراتها في البلدان الأخرى. وأضاف أن الهند واحدة من الدول القليلة التي تتمتع بتركيبة سكانية إيجابية، إلى جانب إندونيسيا، في الوقت الذي تنخفض فيه المخاطر التنظيمية مقارنة بدول مثل الصين.