بلومبرغ
ستسرع "بي إتش بي غروب" (BHP Group) بدء مشروع لتعدين البوتاس بتكلفة 5.7 مليار دولار في كندا، في الوقت الذي تؤدي أسعار الغاز المرتفعة والقيود المفروضة على المصدرين الرئيسيين إلى تعطّل سلاسل توريد الأسمدة.
يأتي ذلك بينما تستكشف أكبر شركة تعدين في العالم، والتي تدخل مجال إنتاج مغذيات المحاصيل لزيادة التعرض للنمو السكاني، سبل تسريع المشروع في الوقت الذي تتصاعد فيه التوقُّعات طويلة الأجل لأسعار الأسمدة.
قالت "بي إتش بي" التي يقع مقرها في ملبورن، في بيان لها اليوم الثلاثاء: "نعمل على تقديم موعد أول إنتاج من المرحلة الأولى لمشروع جانسن (Jansen) إلى عام 2026، ونعمل على تقييم الخيارات لتسريع المرحلة الثانية". يُذكر أنَّ المرحلة الأولى لـ"جانسن" كان من المقرر البدء بها في عام 2027.
ووافقت "بي إتش بي" في العام الماضي أخيراً على بناء منجم "جانسن" في ساسكاتشوان بكندا، بعد سنوات من الجدل حول التكلفة الضخمة. يمكن أن يعمل "جانسن" لمدة قرن من الزمان، وقد ينمو في نهاية المطاف ليصل إلى نطاق ينافس حجم عمليات منجم الشركة الرائد للحديد الخام "بيلبارا" (Pilbara)، وفقاً لبيان "بي إتش بي".
قال راغنار أود، رئيس أعمال المعادن في الأميركتين التابعة لـ"بي إتش بي"، في مقابلة في شهر مايو الماضي، إنَّ الشركة كانت تعمل على مراجعة الخيارات لتسريع الجدول الزمني للمشروع.
أصبحت الأسمدة أكثر تكلفة مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وهو المادة الأولية الأساسية للإنتاج. كما أدت العقوبات المفروضة على البوتاس البيلاروسي وإجراءات الصين لكبح الشحنات إلى تشديد السوق.