الشرق
اقتربت شركة "أستون مارتن" (Aston Martin) من إبرام صفقة لجمع أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني (نحو 590 مليون دولار)، من خلال دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي كمساهم رئيسي في شركة صناعة السيارات الفاخرة، وإصدار حقوق للمستثمرين، وفقاً لما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن شخصين مطلعين على الأمر.
اقرأ أيضاً: الصندوق السيادي السعودي يسعى لاقتناص حصة في "أستون مارتن"
وفق هذين الشخصين، فإن مجلس إدارة "أستون مارتن" سيجتمع مساء الخميس لمناقشة خطة جمع الأموال، والتي من المتوقع أن يُعلن عنها في وقت مبكر من يوم الجمعة.
حسب ما هو مقترح، سيضخ الصندوق السيادي السعودي مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني ليصبح مساهماً بنسبة تقلّ قليلاً عن 20% في رأسمال الشركة، مع حصوله على مقعد في مجلس إدارة صانعة السيارات الفاخرة.
اقرأ المزيد: الملياردير "سترول" يسعى لهيكلة ديون صانعة السيارات "أستون مارتن"
ويتضمن مقترح التمويل إصدار حقوق للمستثمرين بما لا يقل عن 300 مليون جنيه إسترليني، وربما أكثر من ذلك بكثير، وهو ما سيقرره مجلس الإدارة في اجتماعه المسائي، حيث سيبحث أيضاً في العرض الذي قدمته شركة صناعة السيارات الصينية"جيلي" (Geely)، والذي يتضمن استثماراً في رأس المال، وتعاوناً أوسع مع عائلة علامات "جيلي" التجارية العالمية، التي تشمل "لوتس" (Lotus) و"فولفو" للسيارات، علماً أن "جيلي" مساهم أيضاً في "مرسيدس بنز" (Mercedes-Benz) التي تمتلك بدورها حصة في "أستون مارتن".
اقرأ أيضاً: "جيلي" تنثر أقماراً لنشر السيارات ذاتية القيادة في الصين
يراهن صندوق الاستثمارات العامة السعودي على مستقبل قطاع السيارات والنقل، ويمتلك حوالي 60% من أسهم مجموعة "لوسِد"، بعد أن استحوذ على حصة منها عندما كانت شركة خاصة، ثم دعم صفقة إدراجها في البورصة عبر الاندماج مع إحدى شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة. كما التزم الصندوق إلى جانب صناديق تديرها "أريس مانيجمنت" (Ares Management) باستثمار 400 مليون جنيه إسترليني (550 مليون دولار) بشركة "ماكلارين"، فيما استثمر الصندوق أيضاً 3.5 مليار دولار في شركة "أوبر".
تبحث "أستون مارتن" عن مصادر تمويل جديدة لجيلها القادم من المركبات، والتي تعد أساسية لبقاء الشركة على قيد الحياة، حيث تواجه تحدياً رئيسياً تجاه تمويل جيلها القادم من السيارات الرياضية والتحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية، في الوقت الذي تثقل فيه الديون كاهل الشركة التي تعجز عن توليد تدفقات نقدية صافية.
تبلغ ديون الشركة الصافية نحو 957 مليون جنيه إسترليني كما في نهاية مارس الماضي، ومن المنتظر أن تسدد حوالي 130 مليون جنيه إسترليني من فوائد الديون هذا العام. وتواجه "استون مارتن" تراجعاً في حجم مبيعاتها، فيما لا تتوقع أن تبدأ جني الأموال قبل عام 2023. وتخطط الشركة لإطلاق أول سيارة رياضية كهربائية بالكامل في عام 2025.