رويترز
دعا رئيس شركة طيران الإمارات، شركة بوينغ الأمريكية لأن تبرهن على حدوث تغييرات جوهرية بعد أن أنتجت طائرة ذات عيوب هي "737 ماكس".
وحثَّ تيم كلارك كلارك الشركة الأمريكية على الاعتراف "بالمسؤولية والمساءلة" على أعلى المستويات، لأنَّ الأزمة التي أثارها سقوط طائرتين من طراز "737 ماكس" أضرت بصناعة السفر جواً ككل، لكنَّه واثق أنَّ الطائرة آمنة بعد إعادة تصميمها.
وقال رئيس طيران الإمارات، التي تعدُّ من أكبر عملاء الشركة الأمريكية: "بوينغ بحاجة إلى تفحُّص الأمر بنفسها. وأنا على ثقة أنَّهم فعلوا ذلك..لكن عليهم أن يبرزوا أدلة لفئات مثل مجتمع شركات الطيران، وجمهور المسافرين على أنَّهم أجروا التغييرات المطلوبة منهم على نحو شفاف، وأن يشيروا في الوقت ذاته إلى تحوُّل في التركيز فيما يتعلَّق بالشؤون المالية".
مساءلة من أعلى لأسفل
وقال كلارك، إنَّ ذلك لا يمكن "إنجازه سوى على مستوى مجلس الإدارة... وأعتقد أنَّه ما يزال أمامهم في بوينغ عمل يتعين إنجازه لترتيب أوضاعهم... ثمة مسؤولية ومساءلة من أعلى لأسفل، وعليهم الاعتراف بذلك".
وفي الأسبوع الماضي وافقت "بوينغ" على دفع 2.5 مليار دولار من خلال اتفاق مع المدعين الاتحاديين، فيما يتعلق بتهمة التآمر بهدف التحايل على عيوب تطوير طائرة ماكس. ولم ترد "بوينغ" على الفور على طلب للتعليق.
انخفاض قياسي بالإيرادات وخسائر فادحة لبوينغ الأمريكية
نتائج شركة بوينغ | الربع الثالث من 2020 | 9 أشهر من 2020 |
الإيرادات بالمليار دولار | 14.13 ( 29 %-) | 42.85 (27 %-) |
الأرباح/ الخسائر بالمليار دولار | 0.466- | 3.5- |
انخفضت إيرادات شركة "بوينغ" 29% في الربع الثالث من عام 2020، ومنيت بخسائر بلغت 466 مليون دولار، كما فقدت صانعة الطائرات الأمريكية 16 مليار دولار من إيراداتها في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، مما أدى لتكبُّدها 3.5 مليار دولار خسائر مع نهاية سبتمبر الماضي.
وتعدُّ هذه التصريحات من رئيس واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، من أكثر الانتقادات صراحة من جانب شركات الطيران منذ رفع حظر استمر 20 شهراً على تحليق الطائرات من طراز "ماكس" في ديسمبر الماضي.
وسبق أن طلبت الشركة الإماراتية التي تتخذ من دبي مقراً لها، من "بوينغ" طائرات تزيد قيمتها على 50 مليار دولار بالأسعار الرسمية.
كما صدر قرار منع تحليق الطائرة "ماكس" في مارس آذار 2019 بعد سقوط طائرتين لأسباب تتعلَّق ببرمجيات معيبة.
خلط الأوراق
قال كلارك: "من الواضح أنَّ هناك عملية وممارسات واتجاهات - سمِّها الحمض النووي إذا شئت - يتعيّن تسويتها من القمة إلى أسفل. ومن العبث خلط الأوراق"،وأضاف أنَ
ومنذ سقوط الطائرتين طردت "بوينغ" رئيسها التنفيذي السابق، وشكَّلت لجنة مختصة بالسلامة على مستوى مجلس الإدارة، ووافق على تعزيز الضوابط الداخلية. ومع ذلك، فعندما اختارت "بوينغ" رئيسها التنفيذي الجديد لجأت إلى شخصية من الداخل، وعيَّنت ديف كالهون، وهو عضو قديم في مجلس الإدارة.
وتقول الشركة، إنَّها تعلَّمت "دروساً قاسية كثيرة"من الأزمة، واستحدثت منصباً جديداً الأسبوع الماضي، هو "رئيس قطاع السلامة، وأقرت تعيين مايك ديليني رئيساً له.
كانت الأزمة قد هزَّت الدور القيادي الذي تلعبه إدارة الطيران الاتحادية التي سلَّمت بحدوث أخطاء أثناء عملية اعتماد الطائرة، وأيَّد كلارك وكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي لاتخاذها "موقفاً متشدداً" فيما يتعلَّق بإعادة التصميم.