بلومبرغ
تعتزم شركة "لوكهيد مارتن" (Lockheed Martin) الأمريكية للصناعات الدفاعية مضاعفة طاقتها الإنتاجية من صواريخ "جافلين" (Javelin) إلى 4 آلاف صاروخ سنوياً، لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب "تنشيط" سلسلة التوريد، حسب جيم تايكليت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي.
استخدم الجيش الأوكراني صواريخ "جافلين" بشكلٍ واسع لتدمير الدبابات والمركبات العسكرية الروسية، وتعمل "لوكهيد" على تكثيف الإنتاج لضمان عدم استنفاد إمدادات الجيش الأمريكي من هذه الصواريخ. وأعلن تايكليت يوم الأحد في برنامج "فايس ذا نايشن" على قناة "سي بي إس" أن شركته قادرة حالياً على صنع نحو 2100 صاروخ "جافلين" سنوياً.
تايكليت أضاف: "نسعى جاهدين لإنتاج حتى 4 آلاف صاروخ سنوياً، وسيستغرق تحقيق ذلك عدّة شهور، وربما عامين، لأنه علينا أيضاً تنشيط سلسلة التوريد الخاصة بنا.. نعتقد أنه يمكننا مضاعفة الطاقة الإنتاجية تقريباً خلال فترة زمنية معقولة".
تحدّي المعالجات
اعتبر رئيس "لوكهيد" أن إحدى الطرق لمساعدة الشركة على الوصول إلى هدفها تتمثل بإقرار الكونغرس الأمريكي لقانون الابتكار، الذي يدعمه الحزبان الديمقراطي والجمهوري، الذي من شأنه تعزيز تصميم وتصنيع المعالجات الدقيقة محلياً، ما يقلل الاعتماد على الإمداد الأجنبي، مشيراً إلى أن كل صاروخ "جافلين" يتطلب نحو 250 معالجاً دقيقاً. وتعمل "لوكهيد" مع شركاء من بينهم شركة "إنتل" لدعم احتياجات الصناعة الدفاعية من هذه المعالجات.
زار الرئيس الأمريكي جو بايدن مصنع صواريخ "جافلين" في تروي بولاية ألاباما الأسبوع الماضي، وحثّ الكونغرس على السماح بتقديم 33 مليار دولار إضافية مساعدات لأوكرانيا، مع تحذير المشرّعين من بدء استنفاد مخزونات الجيش الأمريكي وسلاح مشاة البحرية المضادة للدبابات بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.
أثبت نظام الصواريخ المحمولة ذاتية التوجيه، الذي يزن 49 رطلاً فقط (22 كيلوغراماً)، أنه هام جداً بالنسبة إلى المقاتلين الأوكرانيين، الذين يمكنهم إطلاق النار على المركبات الروسية من مسافة تصل إلى 4 آلاف متر (2.5 ميل) ثم الفرار بسرعة. وصرح مسؤول بوزارة الدفاع للصحفيين الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة سلمت بالفعل نحو 5 آلاف من أصل 5500 صاروخ "جافلين" كان البيت الأبيض التزم تقديمها لأوكرانيا.