"نورثروب" لإنتاج قاذفات القنابل قد تجني 59 مليار دولار من خطة القوات الجوية

time reading iconدقائق القراءة - 12
العلامة التجارية لشركة \"نورثروب غرومان\" - المصدر: بلومبرغ
العلامة التجارية لشركة "نورثروب غرومان" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

من المتوقع أن تشهد شركة "نورثروب غرومان" (Northrop Grumman) زيادة في الإنفاق على البحث العلمي والمشتريات، تصل إلى 59 مليار دولار على مدى 6 سنوات، ليوجّه إلى أكبر سلاحين دفاعيين لديها، وهما قاذفة القنابل الحديثة، والصاروخ الباليستي العابر للقارات، لكن ذلك مرتبط بإقدام القوات الجوية الأمريكية على تنفيذ خطة إنفاق جديدة.

تُعتبر "نورثروب" أحد أكبر المستفيدين من ميزانية الدفاع التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقيمة 773 مليار دولار للسنة المالية 2023، والتي أُرسلت إلى الكونغرس الاثنين الماضي، كما تنتفع من خطة إنفاق القوات الجوية الممتدة لخمسة أعوام تُطبَّق في السنوات التالية، واطلعت عليها "بلومبرغ نيوز".

عوّضت "نورثروب" التراجع السابق الذي تكبدته، إذ جرى تداول أسهمها منخفضة بنسبة 0.3% عند مستوى 445.62 دولار، في تعاملات منتصف أمس في مدينة نيويورك. وارتفعت الأسهم 40% في العام المنتهي الاثنين الماضي، محقّقة أكثر من ضعف مكاسب مؤشر "ستاندرد آند بورز 500".

خطة الإنفاق

قدّرت القوات الجوية الأمريكية أنها ستلتزم إنفاق نحو 29 مليار دولار خلال السنة المالية 2027، بهدف مواصلة البحث العلمي، والتطوير، والمشتريات، لقاذفة صواريخ "بي-21 رايدر" الشبحية، وفقاً لخطة الإنفاق التفصيلية.

تفوقت "نورثروب" -التي اعتمدت على مشتريات الحكومة الأمريكية في ربح 85% من إيراداتها العام الماضي- على عرض مشترك من أكبر مقاولين دفاع في الولايات المتحدة، وهما شركتا "لوكهيد مارتن" (Lockheed Martin)، و"بوينغ"، وفازت في المنافسة على قاذفة القنابل خلال 2015.

وفقاً للخطة، أنتجت الشركة 6 قاذفات من أصل 100 قاذفة صواريخ مبدئية. وما زال العرض المقترح من القوات الجوية –على غرار ميزانية إدارة بايدن للسنة المالية 2023- خاضعاً للحصول على موافقة الكونغرس كل عام.

أسلحة ردع

بموجب الخطة، سيُنفَق ما لا يقل عن 29.5 مليار دولار حتى 2029 على البحث العلمي والمشتريات للصواريخ البالستية العابرة للقارات الجديدة، والمعروفة باسم الرادع الاستراتيجي القائم على الأرض، والتي ستُبنى أيضاً بواسطة شركة "فولز تشيرش" (Falls Church)، و"نورثروب"، الواقع مقرها في فرجينيا.

سحبت "بوينغ" عرضها المنافس بشأن الصاروخ في 2019، قائلة إن اشتراطات المناقصة حرمتها الأفضلية التنافسية. وسيجري التخلص تدريجياً من صواريخ "مينيوتمان الثالث" القديمة ويُستبدل بها نظيرتها البالستية الجديدة العابرة للقارات.

وفقاً لاتفاق الخدمات فإن من المخطط إنفاق 16.3 مليار دولار على البحث والتطوير للصاروخ. ومن المتوقع كذلك إنفاق 13.2 مليار دولار حتى السنة المالية 2027 لشراء الصواريخ، توزع كالآتي: 10 ملايين دولار هذا العام، و3 ملايين دولار السنة المقبلة، قبل أن تقفز إلى 611 مليون دولار في 2024، و503 ملايين دولار في 2025، ثم ترتفع إلى 5.7 مليار دولار في 2026، و6.4 مليار دولار في 2027.

الهيمنة الجوية

في سياق منفصل، تخطط القوات الجوية لإنفاق 13.5 مليار دولار على مدى السنوات الست المقبلة لدعم منصتها "نكست جينيراشن إير دومينانس" (Next Generation Air Dominance) أو ما يعني "الجيل التالي للهيمنة الجوية"، وهي مقاتلة جوية يمكن أن تخلف مقاتلات "إف–22" أو "إف-35" التي تنتجها "لوكهيد"، أو "بوينغ إف–15 إي إكس".

وفقاً لتوقعات اتفاق الخدمة، سيشمل ذلك المبلغ إنفاق 1.5 مليار دولار هذا العام، و1.65 مليار دولار لكل من 2023 و2024، قبل أن يصل الرقم إلى أكثر من 3 مليارات دولار في السنوات المالية 2025 و2026 و2027. ولم تكشف الخدمة سوى القليل عن المقاتلة، بما في ذلك المقاولون المشاركون.

قالت القوات الجوية الأمريكية إنّ المنصة تهدف إلى معاينة 5 تقنيات رئيسية من المحتمل أن تظهر في طائرات الجيل التالي، وتهدف إلى تحسين القدرة على البقاء، وقوة الفتك، والمثابرة. وأقرت فقط بأن أنظمة التسيير تعتبر واحدة من التقنيات الخمس المشمولة، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس.

قاذفة القنابل

وفقاً للأرقام التي اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز"، من المرجح أن تكلّف قاذفة صواريخ "بي-21 رايدر" الشبحية دافعي الضرائب ما لا يقل عن 203 مليارات دولار، وذلك لتطوير وشراء وتشغيل 100 طائرة على مدى 30 عاماً.

تشمل التكلفة الإجمالية، المُسعَّرة في السنة المالية 2019 بالدولار، 25.1 مليار دولار للتطوير، و64 مليار دولار للإنتاج، و114 مليار دولار لمدة 30 عاماً تُنفَق على صيانة وتشغيل أسطول مؤلف من 100 قاذفة قنابل.

تذهب مخصصات إنتاج قاذفات القنابل إلى "نورثروب" ومقاوليها من الباطن، بما فيها: "روكويل كولينز" (Rockwell Collins)، و"بي إيه إي سيستمز" (BAE Systems)، ووحدة "برات آند ويتني" (Pratt & Whitney) التابعة لـ"رايثون تكنولوجيز" (Raytheon Technologies).

ومن المتوقع أن ترتفع هذه المخصصات من 108 ملايين دولار هذا العام، إلى 1.8 مليار في العام المالي 2023، و3.5 في السنة المالية 2024، و5 مليارات دولار في العام المالي 2027، وفقاً لتقديرات غير منشورة. كما سيبلغ إجمالي تمويل أبحاث قاذفات القنابل نحو 10 مليارات دولار حتى 2027.

تصنيفات

قصص قد تهمك