بلومبرغ
حذَّرت شركتا "فولكس واجن" و"بي إم دبليو" من توقف الإنتاج، نظراً لتعطل إمدادات قطع غيار السيارات القادمة من أوكرانيا بعد الغزو الروسي لها.
قالت "فولكس واجن" يوم الثلاثاء إنها ستوقف بعض خطوط الإنتاج في فولفسبورغ-حيث يتواجد أكبر مصنع للسيارات في العالم- خلال الأسبوع المقبل قبل إغلاق أوسع نطاقاً في الأسبوع التالي. كذلك، قالت "بي إم دبليو" في بيان منفصل إنها تتوقع إغلاقاً مؤقتاً بسبب نقص قطع الغيار، فضلاً عن إعلان تعليق صادرات المركبات والتجميع المحلي في روسيا بسبب الحرب.
اطلع على التفاعلات الاقتصادية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية
يلحق الغزو الروسي لأوكرانيا الضرر بالشركات المصنعة التي تواجه بالفعل اختناقات كبيرة في قطع الغيار وتداعيات وباء كورونا. قبل هذه النكسات الأخيرة في سلسلة الإمداد، اضطر صُناع السيارات إلى كبح الإنتاج خلال العام الماضي بسبب النقص المزمن في رقائق الكمبيوتر.
ثمة مواقع أخرى ستتأثر بهذه الحرب، من بينها إمدن وهانوفر، حيث تصنع "فولكس واجن" المركبات التجارية، وتتواجد فيها مصانع المكونات. وقالت الشركة إنها قد تشهد مزيداً من خفض الإنتاج. أما "بي إم دبليو" فلم تحدد المصانع التي ستتضرر بسبب تعطل الإمدادات.
أعلنت "فولكس واجن" الأسبوع الماضي أنها ستُوقف الإنتاج في مصانعها المتواجدة في تسفيكاو ودريسدن التي تنتج المركبات الكهربائية بسبب النقص في قطع الغيار، بما في ذلك الكابلات. وقالت الوحدة الروسية التابعة لـ "فولكس واجن" يوم الثلاثاء إنها علقت تسليم المركبات إلى التجار حتى إشعار آخر في ظل سريان مفعول العقوبات المفروضة على البلاد.
كان من ضمن شركات صناعة السيارات التي أوقفت شحناتها إلى روسيا في الأيام الأخيرة كلٌ من "جنرال موتورز" و"هارلي ديفيدسون" و"جاغوار لاند روفر".
خلال العام الماضي، باعت "بي إم دبليو" حوالي 49 ألف مركبة في روسيا، أي حوالي 2% من مبيعات المركبات العالمية، فضلاً عن تجميع نحو 12 ألف مركبة في مصنعها في مدينة كالينينغراد الروسية، والذي تديره "بي إم دبليو" بجانب "أفتوتور" (Avtotor) شريكتها المحلية منذ أكثر من 20 عاماً.