الشرق
تخطط مجموعة "لوسِد" المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية الفاخرة، لبناء منشأة جديدة لتصنيع السيارات في السعودية، ومن المقرر أن يبدأ بناء المصنع الجديد في النصف الأول من العام الجاري
تستهدف الشركة تصنيع ما يصل إلى 150 ألف سيارة سنوياً عند أقصى طاقة، توجه لتلبية الطلب في السوق السعودية، مع وجود خطط لتصدير مركبات جاهزة كلياً إلى أسواق عالمية أخرى.
وقَّعت "لوسِد" التي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي) حوالي 63% منها اتفاقيات مع وزارة الاستثمار السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية؛ وذلك في إطار التمهيد لإقامة مصنع إنتاج متكامل لسياراتها في المملكة.
تلبية الطلب المحلي والعالمي
تتوقع ”لوسِد” المدرجة في بورصة ناسداك، أن ينتج عن اختيارها بناء أول منشآتها الدولية في السعودية عن حجم أعمال يقارب 3.4 مليار دولار على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة، مما سيحقق لـلشركة القدرة على تلبية الطلب المتزايد على منتجاتها، بحسب بيان صدر اليوم الثلاثاء عن الشركة.
قال بيتر رولينسون، الرئيس التنفيذي، والمدير التنفيذي للتقنية في "لوسِد"، إن الشركة تسعى من خلال جلب تصنيع السيارات الكهربائية إلى أحد أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط، إلى توسيع نطاق محفظة أعمالها، ومواكبة الطلب في السوق العالمية، واقتناص الفرص غير المستغلة، مع السعي الدائم نحو الحد من تأثيرات التغير المناخي، عبر تحفيز وسائط النقل المستدام.
سلسلة توريد محلية
سيكون المصنع الجديد في السعودية مملوكاً كلياً لمجموعة "لوسِد"، وتتوقع الشركة أن تستفيد من توافر السلع ومنتجات الطاقة منخفضة التكلفة، إلى جانب اعتماد نهج تدريجي لبناء سلسلة توريد محلية، مع الاستفادة من الموقع الاستراتيجي الذي يستفيد من الخدمات اللوجستية العالمية.
تتوقع الشركة، كذلك، الحصول على قروض لبناء وتجهيز منشأة التصنيع، ولتوفير تدريب متخصص للعاملين في قطاع السيارات.
وتخطط "لوسِد" لتأسيس منشأتها، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لتجميع قطع سيارة "لوسِد آير" Lucid Air، التي جرى تصنيعها مسبقاً في منشأة التصنيع AMP-1 التابعة للمجموعة في كازا جراندي بولاية أريزونا، على أن يتم لاحقاً إنتاج المركبات الكهربائية كلياً في المنشأة الجديدة.
بحسب "لوسِد" سيوفر المصنع الجديد آلاف الوظائف عند وصوله إلى طاقته الإنتاجية الكاملة، كما أن من المتوقع أن يكون معظم موظفيها من السعوديين.