بلومبرغ
أشار تقرير أولي لمحققي الطيران إلى أنَّ إحدى رحلات "طيران الإمارات" المتجهة إلى واشنطن فشلت في الصعود إلى الارتفاع المناسب، أثناء الإقلاع من دبي، وحلّقت على ارتفاع منخفض للغاية فوق حي مكتظ بالسكان.
تم تصنيف الصعود الضحل لطائرة "بوينغ 777" بتاريخ 19 ديسمبر على أنَّه "خطير"، في تقرير أولي صادر اليوم الخميس عن "الهيئة العامة للطيران المدني" في الإمارات العربية المتحدة. ولم يسفر الحادث عن أي أضرار أو إصابات بين 372 شخصاً كانوا على متنها.
ورفض متحدث باسم "طيران الإمارات" التعليق على التقرير، وهو الأول من اثنين حول واقعتين قريبتين أخيرتين لدى أكبر شركة طيران للمسافات الطويلة في العالم. يجري كذلك تحقيق بشأن السلامة في حادث بتاريخ 9 يناير في دبي، عندما اضطرت طائرة "طيران الإمارات" من طراز "بوينغ 777" لإلغاء إقلاعها إلى مدينة حيدر أباد الهندية لأنَّ طائرة أخرى تابعة لشركة الطيران نفسها كانت تمر عبر المدرج.
800 قدم
قالت قائدة الطائرة في رحلة ديسمبر، إنَّها ضبطت محدد الارتفاع على المستوى القياسي عند 4000 قدم بعدما لاحظت أنَّه قد تمَّ ضبطه على 0000 قدم أثناء إعداد قمرة القيادة، وفقاً للتقرير. مع ذلك؛ وصل معدل الصعود على متن طائرة "بوينغ 777" إلى حوالي 800 قدم فقط في الدقيقة.
بعد حوالي 32 ثانية من الإقلاع؛ تم تغيير الإعدادين، وفقاً للتقرير، وارتفعت الطائرة، التي تقل 354 راكباً و18 من أفراد الطاقم، أثناء تحليقها فوق البحر، واستمرت في طريقها إلى "داليس إنترناشونال" في الولايات المتحدة. كما صدر تحذير من السرعة الزائدة بعدما اكتسبت الطائرة السرعة الجوية.
وفقاً للتقرير؛ "ذكرت قائدة الطائرة أنَّها بعد الإقلاع وأثناء الصعود؛ اتبعت تعليمات مدير الرحلة". وأضافت: "لم يتمكّن طاقم الطائرة من الالتزام بالصعود المتدرج المنشور في الإجراءات النمطية للإقلاع بالأجهزة (SID) نتيجة للصعود الضحل"، في إشارة إلى مسار المغادرة النمطي للأجهزة، أو المسار المحدد قبل الإقلاع.
لا تنتظر تحليق أسهم طيران الإمارات إذا كنت تنوي شراءها
قال تقرير سابق بـ "ذا إير كارينت"(The Air Current)، مستشهداً بـ"فلايت رادار 24"(Flightradar24)، وإخطاراً إلى طياري طيران الإمارات؛ اقتربت الطائرة من الارتطام بالأرض على بعد 175 قدماً، وأضافت أنَّ الحادث ربما كان بسبب "الإعداد غير الصحيح" للطيار الآلي أثناء إعداد الطائرة قبل الرحلة.
وقال التقرير الإماراتي، إنَّ مسجل صوت قمرة القيادة تم مسحه، دون توضيح كيفية حدوث ذلك.
وما يزال التحقيق مستمراً في السبب الجذري، وإجراءات شركة الطيران، وأي مسائل أخرى متعلّقة بالسلامة.