بلومبرغ
يبحث صندوق الاستثمار المباشر الأمريكي العملاق "كيه كيه آر آند كو" (KKR & Co) عن مستثمرين لمشاركته في تنفيذ عرضه المقترح للاستحواذ على "تيليكوم إيطاليا" ( Telecom Italia SpA)، ومن بينهم صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي) بحسب مصادر مطلعة.
كشفت المصادر أنَّ "كيه كيه آر" تواصل مع صندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لاستكشاف مدى اهتمامه بتوفير رأس المال، عملية الاستحواذ، وفقاً لما ذكره الأشخاص.
كما أجرى "كيه كيه آر" محادثات مع صناديق الثروة السيادية الأخرى، ومستثمري البنية التحتية حول التعاون. كما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنَّ المعلومات خاصة، نتوقَّع ألا يكون لصندوق الاستثمارات العامة السعودي دور في هذه الصفقة.
صفقات الاستحواذ الكبيرة
أوضحت المصادر أنَّ المناقشات جارية، ولم يقرر الصندوق السيادي السعودي بعد ما إذا كان سينضم إلى تحالف أو "كونسورتيوم" بقيادة "كيه كيه آر".
وتلعب صناديق الثروة السيادية دوراً مهماً بشكل متزايد في دعم شركات الأسهم الخاصة لإتمام عمليات الاستحواذ الكبيرة، فقد دعم جهاز أبو ظبي للاستثمار "أديا"، و "الصندوق السيادي السنغافوري" عملية الاستحواذ على شركة "ميدلاين إندستريز" (Medline Industries Inc ) التي تجاوزت قيمتها 30 مليار دولار العام الماضي من جانب مجموعة من شركات الاستحواذ.
رفض ممثلو "كيه كيه آر"، و "صندوق الاستثمارات العامة السعودي" التعليق، في حين لم يرد متحدث باسم "تيليكوم إيطاليا" فوراً على طلب للتعليق.
قدم "كيه كيه أر" عرضاً أولياً للاستحواذ على "تيليكوم إيطاليا" في نوفمبر 2021 بقيمة حوالي 10.8 مليار يورو (12.2 مليار دولار). قالت شركة الأسهم الخاصة الشهر الماضي، إنَّها تسعى إلى محاولة ودية، وتريد العمل للحصول على دعم مجلس الإدارة لعرضها.
اختارت "تيليكوم إيطاليا" مصرف الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس"، و"ﻟﻴﻮﻥ ﺗﺮﻱ" (LionTree) لتقديم المشورة بشأن اقتراح "كيه كيه أر" فضلاً عن استكشاف البدائل.
يواجه "كيه كيه أر"، ومقره نيويورك، عقبة كبيرة تتمثل في "فيفيندي" ( Vivendi SE) الفرنسية، أكبر شركة مستثمرة في "تيليكوم إيطاليا"، والتي قالت إنَّها تعمل على المدى الطويل، وليست لديها خطط لبيع حصتها.
كما أصرت "فيفيندي" على أنَّ عرض "كيه كيه أر" لا يعكس القيمة العادلة لشركة
"تيليكوم إيطاليا". أفادت بلومبرغ نيوز أنَّ "كيه كيه أر" كان يناقش مع المستشارين مقدار ما سيحتاجه لزيادة قيمة عرضه لكسب رضا أو موافقة المساهمين المتحفظين.