بلومبرغ
تقترب شركة "إيرباص" من تحقيق هدف تسليم 600 طائرة لعام 2021، برغم تعثر تسليم بعض الطائرات الكبيرة، مما زاد من التحديات وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.
حتى منتصف ديسمبر الجاري، شحنت شركة صناعة الطائرات الأوروبية نحو نصف عدد الطائرات الواجب تسليمها خلال الشهر، والتي يبلغ عددها 82 طائرة، من أجل التمكن من تحقيق هدف العام بأكمله، وفقاً للمصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لمناقشة مسائل تتعلق بالإنتاج.
وعرقل تحقيق الهدف مبكراً، التحديات المتعلقة بتسلّم طائرات من طراز "A350" ذات الممرين، كبيرة الحجم، والتي رفضتها بعض شركات الطيران، إذ قال متحدث باسم شركة "إيروفلوت" الروسية، إنَّ الشركة قد أجلت تسلّم طائرتين لانخفاض الطلب على الطيران، كما تم تعليق تسليم بعض الطائرات للصين، وقد يتم شحنها في الأيام المقبلة. في حين قالت الخطوط الجوية الإثيوبية، إنَّها ستستلم طائرتين هذا الشهر بموجب خطة تم تعديلها.
تواجه "إيرباص" تحدياً للإسراع بمعدلات التسليم سنوياً لتحقيق أحد أهدافها الرئيسية، وخاصة خلال العام الحالي، وسط معاناة الموردين لزيادة إنتاج قطع الغيار بعد إغلاق المصانع في ذروة أزمة فيروس كورونا، بالإضافة إلى تأجيل بعض العملاء من شركات الطيران عمليات التسليم للحفاظ على السيولة لديهم انتظاراً لتعافي الطلب على السفر لمسافات طويلة.
ورفض متحدث باسم "إيرباص" التي تتخذ من "تولوز" في فرنسا مقراً لها التعليق على خطط الإنتاج أو مواعيد تسليم العملاء، وقال إنَّ "عمليات التسليم لا تتم بمعدل ثابت، وإنَّ العام لم ينتهِ بعد".
قال دوغ هارند المحلل في "سانفورد سي بيرنشتاين" في مذكرة بحثية الأسبوع الماضي، إنَّه وفقاً لمعدلات الإنتاج والتسليم من المحتمل أن يكون لدى "إيرباص" نحو 150 طائرة منتهية، أو على وشك الانتهاء بنهاية الشهر الماضي، وذلك بزيادة 50% عن توقُّعات "إيرباص" التي أعلنتها قبل أسابيع.
قد يشمل ذلك العدد بعض الطائرات التي لم تكتمل بسبب جزء صغير نتيجة ضغط سلسلة التوريد، والتي سيتم تسليمها بمجرد اكتمالها، كما يشير العدد أيضاً إلى تردد شركات الطيران لتعزيز قدرتها الإنتاجية في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا.
قالت "إيروفلوت"، إنَّها أجلت تسلّم طائرات من طراز A350 لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر بسبب انخفاض الطلب، في حين قالت الخطوط الجوية الإثيوبية، إنَّها ستتسلّم طائراتها وفقاً لخطة أُعيد التفاوض بشأنها مع "إيرباص". بينما لم يتم التمكن الوصول إلى السلطات الصينية للتعليق على التأخيرات المحتملة هناك.