بلومبرغ
اضطرت شركات الطيران والمسافرون للعامل مع تدفق قيود سفر أُعلنت خلال عطلة نهاية الأسبوع لإبطاء انتشار سلالة أوميكرون من فيروس كورونا.
أدت سلسلة أولية من عمليات حظر الطيران من جنوب أفريقيا، حيث اكتُشِف أوميكرون لأول مرة لاتخاذ تدابير أوسع نطاقاً تجعل السفر أكثر تكلفة وأقل ملاءمة، إن كان ممكناً أساساً، ما يذكر بالأيام الأولى للوباء.
قال فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني في طوكيو الاثنين إن اليابان ستحظر قدوم الزوار الأجانب اعتباراً من الثلاثاء حتى معرفة المزيد عن هذه السلالة.
أعادت المملكة المتحدة فرض اختبارات "بي سي آر" (PCR) الإلزامية على جميع الركاب القادمين، وقالت إنه يجب عليهم عزل أنفسهم حتى تلقي نتيجة سلبية. أغلقت إسرائيل أبوابها أمام جميع الأجانب الوافدين لمدة 14 يوماً، وقالت الفلبين إن القادمين من دول أوروبية بما في ذلك سويسرا وهولندا لن يكونوا موضع ترحيب لعدة أسابيع، وأجلت سنغافورة إطلاق مسارات سفر الحاصلين على اللقاح مع قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
قيود سفر
المكان | الإجراء |
الولايات المتحدة الأمريكية | قيدت السفر من ثماني دول في جنوب القارة الأفريقية |
المملكة المتحدة | حظرت الرحلات من بعض الدول الأفريقية وألزمت المسافرين بالفحص والعزل الذاتي لحين ثبوت خلوهم من المرض |
الفلبين | أعلنت أن المسافرين من دول أوروبية من بينها سويسرا وهولندا غير مرحب بهم لعدة أسابيع |
أستراليا | علقت الرحلات المباشرة من تسع دول في جنوب قارة أفريقيا وقررت فحص الأشخاص الذين وصلوا من هذه الدول خلال 14 يوماً مضت وعزلهم لأسبوعين |
سنغافورة | أجلت بدء حركة السفر مع الإمارات وقطر والسعودية الذي كان مقرراً في 6 ديسمبر للحاصلين على اللقاح |
اليابان | حظرت دخول الزوار الأجانب اعتباراً من 30 نوفمبر |
البرازيل | قيدت رحلات الطيران من دول محددة في جنوب قارة أفريقيا |
هونغ كونغ | منعت دخول غير المقيمين الآتين من ثماني دول أفريقية |
الاتحاد الأوروبي | قيد السفر من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وموزامبيق ونامبيا وزيمبابوي |
تايوان | فرضت متطلبات حجر أكثر صرامة للقادمين من ست دول أفريقية |
إسرائيل | منعت دخول الأجانب |
كندا | منعت دخول الأجانب الذين سافروا إلى دول في جنوب القارة الأفريقية خلال 14 يوماً الماضية |
المملكة العربية السعودية | علقت الرحلات من دول في جنوب القارة الأفريقية |
النرويج | فرضت حجراً إلزامياً على القادمين من سبع دول أفريقية |
مراقبة الوضع
شددت إسبانيا وسويسرا القيود على وصول الوافدين من بريطانيا، الذين سرّعوا من مواعيد عودتهم من السفر. قالت شركة الطيران البريطانية منخفضة التكلفة "إيزي جيت" (EasyJet) الأحد إن جدول رحلاتها يعمل كالمعتاد، "لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب".
قال مارتن فيرجسون، المتحدث باسم "أمريكان إكسبريس غلوبال بيزنس ترافيل" (American Express Global Business Travel)، إنه مع اتضاح التأثير الكامل خلال الأيام المقبلة "سيكون الوضع صعباً بالنسبة للسفر لغرض العمل، خاصة إلى المملكة المتحدة".
قال منظمو مهرجان الطيران العالمي في لندن للحضور إن الحدث سيستمر كما هو مقرر الثلاثاء، وهو اليوم الذي ستدخل فيه قواعد المملكة المتحدة الجديدة حيز التنفيذ. رتبت المجموعة لإجراء الفحوصات في فندقين قريبين حيث يمكن للضيوف القادمين عزل أنفسهم فيما ينتظرون النتائج.
تحولت فعالية داخلية منفصلة لإحدى الشركات في المملكة المتحدة إلى فعالية هجينة بدلاً من الحضور الشخصي، لأن متطلبات الاختبار والعزل الجديدة كانت ستعيق بعض الحاضرين المقرر وصولهم الثلاثاء، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
قال أليكس إيرفينغ، المحلل في "بيرنشتاين" في لندن، إن السفر الترفيهي سيتأثر أيضاً، في حين من المرجح أن يتابع الأصدقاء والأقارب الذين يزورون أحباءهم بعد غياب طويل رحلتهم.
قال: "من الواضح أن حجوزات عيد الميلاد ستكون أضعف مما كنا نتوقعه قبل ظهور سلالة أوميكرون... فيما تزيد عوائق السفر مثل اختبارات تفاعل البوليميريز المتسلسل (PCR) ومتطلبات العزل، فإن مؤدى ذلك هو تغيير الحوافز".
عدم اليقين
تواجه شركات الطيران عودة لعدم اليقين حول تغيير القواعد وتطورات الصحة العامة التي سبق أن ألقت خطط المسافرين في الفوضى وقوضت الطلب في وقت سابق إبان الوباء.
على سبيل المثال، أوقفت الخطوط الجوية البريطانية الرحلات الجوية إلى هونغ كونغ حتى 30 نوفمبر على الأقل، بعد أن ثبتت إصابة أحد الموظفين بكوفيد 19 وتم وضع الموظفين قيد الحجر الصحي. قالت شركة الطيران إنها ستبقي عملياتها قيد المراجعة مع تطور الوضع.
أدى خطر خسارة شتاء ثانٍ لهبوط أسهم شركات الطيران بالفعل، حيث انخفض مؤشر بلومبرغ لشركات الطيران في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا 18% هذا الشهر، ما سيجعل من الصعب جمع رأس مال جديد لإصلاح الميزانيات العمومية. تحمل مجموعة "إنترناشيونال إيرلاينز" (International Airlines) التي تملك شركة "بريتيش إيرويز" مثلاً ديوناً صافية تبلغ 12.4 مليار يورو (14 مليار دولار).
قال جون ستريكلاند، رئيس شركة "جي إل إس كونسلتينغ" (JLS Consulting) التي يقع مقرها في لندن: "يأتي هذا في وقت من العام تسعى فيه شركات الطيران لتعزيز سيولتها وربحيتها المتواضعة، بعد 18 شهراً شاقاً من استنفاد الإيرادات".