بلومبرغ
تعرّضت جهود مجموعة" فيرجن غالاكتيك" (Virgin Galactic) لنقل السياح إلى الفضاء لانتكاسة خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما تم إلغاء رحلة تجريبية بعد وقت قصير من الإقلاع بسبب خلل فني. وتراجعت أسهم الشركة في تداولات قبل السوق في الولايات المُتحدة.
وبعد رحلة يوم السبت، قالت الشركة على تويتر إن جهاز كمبيوتر على وحدة "سبيس شيب2" التابعة للشركة والذي يراقب محرّك الصاروخ كان قد فقد الاتصال، مما أدى إلى توقيف اشتعال محرك الصاروخ بشكل مُتعمّد، وكانت النتيجة هي نهاية المهمة قبل وصول المركبة إلى الفضاء، وأعاد الطيارون المركبة إلى موقع إطلاق "سبيس بورت أميركا" في نيو مكسيكو وهبطوا بأمان.
مديرنا التنفيذي "مايكل كولغلايزر" في اختبار طيران اليوم. هبطت رحلة اليوم بشكل جميل، والطيارون والطائرات بسلام، وسفينة الفضاء في أمان ووضع جيد - أساس كل مهمة هو نجاحها! رحلتنا اليوم لم تصل إلى الفضاء كما كنا نخطط.
تغريدة شركة "فيرجن غالاتكيك" بعد الحادث
ووفقاً لما ذكره "مايلز والتون"، المحلل في "يو بي إس غروب" فمن المرجح أن يؤدي هذا الفشل إلى تأخير آخر في البرنامج قد يستمر لأسابيع، على الرغم من أن الشركة قد تُطمئن المُسافرين المُحتملين بأن مركبة الشركة آمنة. وكانت "فيرجن غالاكيتك" قالت في الشهر الماضي إنها تخطط لنقل مؤسسها "ريتشارد برانسون" إلى الفضاء في أواخر الربع الأول من عام 2021، واستئناف مبيعات التذاكر بعد ذلك.
وكتب "والتون": "إن الفشل في الوصول إلى المدار أثبت بشكل مهم وجود نماذج فشل آمنة لإطلاق صاروخ، ما من شأنه غالباً ألا يجعل السوق تشعر بتحسن في يوم الاثنين، ولكنه في الواقع تأكيد مهم لسلامة الهيكل".
عودة البائعين على المكشوف
ووفقاً لبيانات "آي إتش إس ماركيت"، ارتفعت أسهم "فيرجن غالاكتيك" بنسبة 84% منذ نهاية أكتوبر، بينما كان المضاربون يراهنون على أن السهم سينخفض. وارتفع معدل البيع على المكشوف، وهو مقياس للرهانات الهبوطية على الشركة، إلى ما يقرب من 31% من الأسهم المُتاحة للتداول.
وانخفض سهم الشركة بنسبة 13% إلى 27.73 دولاراً عند الساعة 5:09 صباحاً في نيويورك. ويوصي محلل "يو بي إس"، بشراء أسهم "فيرجن غالاكتيك" ويرى أن السهم سيصل إلى 35 دولاراً في غضون عام، ويرى أن الارتفاع ما قبل الرحلة التجريبية كان "شديداً ولذا فإن توقعاتنا هي أن يوم الاثنين هو يوم صعب لهذا للسهم".
وقالت الشركة إنها بصدد تقديم معلومات "في المستقبل القريب" عن الوقت الذي تتوقع أن تتمكن فيه من إطلاق رحلة تجريبية أخرى. وبحوزة الشركة قائمة من 600 من حاملي التذاكر الذين دفعوا ما يصل إلى 250 ألف دولار لقاء كل تذكرة للسفر إلى الفضاء. وكانت الشركة قد علّقت المبيعات بعد حادث وقع عام 2014 أسفر عن مقتل طيار اختبار.
وكان من المفترض أن تكون رحلة السبت هي الأولى من بين ثلاثة اختبارات مخطط لها خلال الربع الأول. حيث إن الاختبار الثاني سيشمل الطيارين وأربعة موظفين في المقصورة، بينما سيتضمن الاختبار الثالث الطيارين بالإضافة إلى "برانسون" مع الركاب.