هيئة الاتصالات الأمريكية تُبطل ترخيص "تشاينا تيليكوم" في الولايات المتحدة

صوتت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية على إلغاء التراخيص التي تحملها شركة "تشاينا تيليكوم (الأمريكتين)"، وتعهدت باتخاذ المزيد من الخطوات لتطهير السوق الأمريكية من شركات التكنولوجيا الصينية بذريعة الأمن.

صوتت الوكالة بأربعة أصوات مقابل لا شيء، في اجتماعها الشهري يوم الثلاثاء، لإلغاء تصريح العمل في الولايات المتحدة الذي تحمله وحدة "تشاينا تيليكوم" منذ عام 2002، وهي واحدة من ثلاث شركات اتصالات رائدة في الصين.

وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية، إنَّ ملكية شركة "تشاينا تيليكوم": "أثارت مخاطر كبيرة على الأمن القومي وإنفاذ القانون".

وقالت جيسيكا روزنوورسيل، رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية بالإنابة: "يوضح سجلنا أنَّها تعمل كشركة تابعة لشركة صينية تملكها الدولة، وهكذا، فإنَّ لدى الحكومة الصينية القدرة على التأثير والسيطرة على أفعالها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل حقيقية مع شبكات الاتصالات لدينا"، بما في ذلك المراقبة، وإساءة توجيه الاتصالات.

حملة

تحركت لجنة الاتصالات الفيدرالية منذ عام 2019 ضد شركة "هواوي تكنولوجيز" المصنِّعة لمعدات الاتصالات، ومنعت شركة "تشاينا موبايل" من دخول السوق الأمريكية، واتجهت نحو إنهاء تراخيص شركة "تشاينا يونيكوم أمريكاز"، و"باسيفيك نتووركس" (Pacific Networks)، وشركتها التابعة "كوم نت" (ComNet). في يونيو، اقترحت الوكالة فرض حظر على منتجات خمس شركات صينية، من بينها: "هواوي"، بالإضافة إلى صانعي كاميرات المراقبة "هانزو هيكفيجين ديجيتال تكنولوجيز"، و"داهوا تكنولوجيز" .

قالت روزنوورسيل، إنَّ لجنة الاتصالات الفيدرالية "تتحرك بسرعة" لاستكمال المراجعات الأمنية لشركة "تشاينا يونيكوم"، و"كوم نت".

تعكس هذه الإجراءات التوترات بين الصين والولايات المتحدة التي ظهرت في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، واستمرت في عهد الرئيس جو بايدن. هناك نزاعات حول التجارة، والأمن السيبراني، وحقوق الإنسان، والتنافس العسكري، ومصير تايوان وهونغ كونغ.

لأول مرة في تاريخها.. مبيعات "هواوي" الفصلية تنخفض بسبب العقوبات الأمريكية

وقال جي يو المتحدث باسم شركة "تشاينا تيليكوم" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إنَّ قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية مخيب للآمال. نحن نخطط لمتابعة جميع الخيارات المتاحة مع الاستمرار في خدمة عملائنا".

ضمانات

أبلغت شركة "تشاينا تيليكوم" الوكالة في وقت سابق أنَّها شركة مستقلة، ومقرّها الولايات المتحدة، ولا تخضع لسيطرة الحكومة الصينية.

وقالت "تشاينا تيليكوم" في بلاغ بتاريخ 8 أكتوبر، إنَّها عرضت على الوكالات الأمريكية توفير المزيد من الاطلاع على عملياتها مع تقديم ضمانات ضد أي مخاطر متصورة، "لكنَّ الوكالات رفضت حتى مناقشة الأمر".

قالت الوكالة في بيان صحفي، إنَّه على شركة "تشاينا تيليكوم" وقف العمليات في الولايات المتحدة في غضون 60 يوماً من تاريخ نشر أمر لجنة الاتصالات الفيدرالية. تتضاءل أعمال الشركة في الولايات المتحدة بسبب أنشطتها في أماكن أخرى.

لم يكن هناك رد فوري على رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى المسؤول الصحفي في السفارة الصينية في واشنطن.

تقدم شركة "تشاينا تيليكوم" التي يقع مقرها في بكين خدماتها لـ 370 مليون مشترك في شبكات الهاتف المحمول، و 168 مليون مشترك في النطاق العريض الثابت، وفقاً لملف إيداع في البورصة في 22 أكتوبر. وتهيمن الشركة على سوق الاتصالات الصينية إلى جانب "تشاينا موبايل"، و"تشاينا يونيكوم"، وفقاً لتقرير مجلس الشيوخ الأمريكي العام الماضي.

قال كي رويوين، كبير المديرين التنفيذيين لشركة "تشاينا تيليكوم" خلال مكالمة الإعلان عن نتائج الأعمال في أغسطس 2020، إنَّ مساهمة الشركات الأمريكية في إجمالي الإيرادات والأصول صغيرة، دون الخوض في المزيد من التفاصيل. تستأجر وحدتها في الولايات المتحدة خطوطاً من مزوِّدي البنية التحتية، وشركات الاتصالات الأمريكية لتوفير خدمات مؤسسية ولاسلكية.