رئيس "إكسون" يلمح بزيادة الرواتب تصدياً لتسرب كبير في الموظفين

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس \"إكسون موبيل\" التنفيذي دارين وودز - المصدر: بلومبرغ
رئيس "إكسون موبيل" التنفيذي دارين وودز - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس "إكسون موبيل" زيادة الرواتب فيما تسعى لوقف تسرب الموظفين في شتى أقسامها بعد تخفيضاتها الواسعة للوظائف والمزايا.

أخبر رئيس الشركة التنفيذي دارين وودز موظفيه خلال اجتماع مفتوح أن عملية مراجعة الرواتب القائمة يجب أن "تشجعهم"، وفقاً لتسجيل للفعالية. كما قال في الاجتماع الذي انعقد بإحدى ضواحي هيوستن في 20 أكتوبر: "ستعيدنا السياسات التي نُعدها إلى حيث يرى الأفراد مساراً يسمح بالتقدم، وهو يختلف عن المسار الذي خرجنا عنه في 2020".

"إكسون موبيل" تتوقع زيادة أرباحها بـ700 مليون دولار من صعود أسعار الغاز

لم يعط وودز أي مؤشر حول حجم أي زيادة في الأجور، أو يبيّن من ستشمل من الموظفين. قال المتحدث باسم البرنامج كيسي نورتون في رسالة عبر البريد الإلكتروني الاثنين إن هذا البرنامج ستكون له انعكاسات تشمل الرواتب والترقيات ومزايا التقاعد. أفصحت "إكسون" العام الماضي عن خطط لتسريح 14 ألفاً من موظفيها، ما يوازي 15% من قوة عملها بحلول نهاية 2022. كان لدى الشركة 72 ألف موظف حول العالم حتى تاريخ 31 ديسمبر.

كتب نورتون في رسالته: "نطمح أن نماشي خلال 2022 نهج الرواتب السنوية والترقيات المعتاد، معتمدين على مقاييس القطاع لبناء قرارات برنامجنا للرواتب لعام 2022 التي ستصبح نافذة في أول يناير... نحن نُوظف ونعمل على سد الشواغر".

أمان وظيفي

كانت "إكسون" حتى العام الماضي من بين أضمن المشغلين ومن أعلاهم جزاءً في الولايات المتحدة، حيث تقدم رواتب أساسية عالية ومزايا إضافية وفيرة، كما تقدم فرصاً للسفر حول العالم مع أمان وظيفي متين. بيد أنه في ظل هبوط الطلب جراء تفشي وباء فيروس كورونا في 2020، الذي شهد أسوأ حالة انهيار لسوق النفط على مر التاريخ، تحتم على الشركة إجراء أول عملية تقليص كبرى في عدد موظفيها منذ عقود، كما قيدت السفر، وأوقفت مؤقتاً التزامها بالمساهمة بخطط معاشات التقاعد الخاصة بموظفيها بما يماثل مساهمتهم. كما عدلت نظام تقييم الأداء، الذي استمر على مدى فترة زمنية طويلة.

تعليق عضوية "إكسون موبيل" في تحالف مناخي بسبب "فضيحة" ممارسة ضغوط

تستقطب "أمازون" و"مايكروسوفت" وغيرها من شركات التقنية الكبرى موظفين سابقين من "إكسون" فيما وجد آخرون وظائف لدى شركات الخدمات المالية والاستشارات وقطاع الدواء.

عبرت إحدى الموظفات خلال اللقاء المفتوح عن مخاوفها لرئيس الشركة خلال جلسة الأسئلة والأجوبة قائلة: "جميع من في القاعة أو من يشارك هاتفياً يدرك أننا نتعرض لبعض المشاكل الكبيرة تتعلق بتسرب الموظفين... رغم أن قرار التسريحات العام الماضي وحالة الاقتصاد العامة قد طغيا على الأمر بدرجة ما، إلا أن كافة مجالات عمل الشركة تعاني إشكالات تسرب الموظفين".

ثم سألت وودز حول ما تستطيع الشركة فعله للتخفيف من حدة الوضع وعقّب أحد مديري الحوار أن سؤالها "شديد الرواج".

السياق الصحيح

اعترف وودز في رده على السؤال بأن الشركة لديها "تسرب موظفين أكثر راهناً"، مضيفاً قوله: "من الجلي أن هذا ما لا نرغب به"، حسب تسجيل الاجتماع. لكنه بيّن أن "إكسون" لا تعد حالة نادرة فيما يخص فقد العمالة جراء الجائحة، وأنها تعمل حقاً بطريقة أفضل من نظيراتها في القطاع.

أوضح وودز: "لا أرى مخاوفك حول ما يفكر به الأشخاص وما يدفعهم لمغادرة الشركة ليس مهماً... أنا كنت لأتيقن من أننا نضعه في سياقه الصحيح، وهو أنه أمر نراه متأتياً من الجائحة، وأنه أمر نراه في كافة الشركات".

"إكسون موبيل" تستأنف مشروعها لاحتجاز الكربون بعد تأخير عامين

كان وودز متفائلاً في تعليقات مسبقة الإعداد منشورة على موقع "إكسون" الإلكتروني إزاء التوقعات المستقبلية لشركة استكشاف النفط جراء صعود أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي والبتروكيماويات، وعودة النمو الاقتصادي لحالته الطبيعية والفرصة التي أتى بها التحول في قطاع الطاقة. يبدو أن المستثمرين يتفقون معه حول ذلك، حيث صعد سهم الشركة بأكثر من 50% هذا العام. من المنتظر أن تعلن "إكسون" نتائج أرباحها للربع الثالث في 29 أكتوبر، وتشير توقعات محللين لتحقيق ربح صافٍ يصل لأعلى مستوى منذ سبع سنوات، حسب تقديرات جمعتها بلومبرغ.

ما يزال غير معروف ما إذا كان موظفوها سيتلقون زيادات كبيرة مفاجئة، بيد أنه توجد مؤشرات إيجابية، حسب أقوال وودز. عادت "إكسون" هذا الشهر لتساهم بما يماثل مدفوعات الموظفين تجاه خطط تقاعدهم.

قال وودز للموظفين: "إننا نخوض في عملية الرواتب اليوم... أعتقد أنه حين يدخل أول يناير حين نعلن الزيادات، سيتشجع الناس جراء ذلك مع أخذ ما اضطررنا لفعله في 2020 بعين الاعتبار".

تصنيفات