المصدر:
بلومبرغ
تخطط شركة "تويوتا" لاستثمار 3.4 مليار دولار في الولايات المتحدة حتى عام 2030 لإنشاء شركة جديدة، ولبناء أول مصنع لها لتصنيع البطاريات في الولايات المتحدة، لتصبح أحدث شركة تصنيع سيارات عالمية تسرع الانتقال إلى السيارات الكهربائية من خلال دفع تصنيع البطارية.
قالت الشركة في بيان لم يكشف عن الموقع أو الطاقة الإنتاجية، إن الإنتاج سيبدأ في عام 2025 وسيكون التركيز في البداية على بطاريات السيارات الكهربائية الهجينة، مما يخلق 1750 وظيفة جديدة. وقال متحدث باسم الشركة إن الاستثمار مخصص لعمل البطاريات على وجه التحديد، ولن يستخدم لتوسيع قدرة تجميع المركبات.
يعد هذا الاستثمار جزءاً من خطة "تويوتا" العالمية التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي لإنفاق 1.5 تريليون ين (13.1 مليار دولار) بحلول عام 2030 على تطوير البطاريات وإنتاجها. تتوقع شركة صناعة السيارات الأولى في العالم أن تمثل السيارات الكهربائية ما يقرب من 70% من مبيعاتها في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، ما يعني ارتفاعاً من حوالي 25% حالياً.
إنتاج البطاريات
اقرأ أيضاً": "تويوتا" تخفض مستهدف الإنتاج 15% في نوفمبر بسبب نقص المكونات
عززت شركات صناعة السيارات العالمية استثماراتها في إنتاج البطاريات في الوقت الذي تتسابق فيه لتنافس شركة "تسلا" الرائدة في السوق للمركبات الكهربائية، ففي الشهر الماضي، أعلنت شركة "فورد موتور" عن خطة لإنفاق مبلغ قياسي قدره 11.4 مليار دولار مع شركة "إس كي إنوفيشن" (SK Innovation) الكورية الجنوبية لبناء مصانع للبطاريات والمركبات الكهربائية في تينيسي وكنتاكي. كما عززت شركة "جنرال موتورز" استثماراتها في السيارات الكهربائية وذاتية القيادة في يونيو، مع خطة لإنفاق 35 مليار دولار بحلول عام 2025.
من خلال بناء مصنع جديد للبطاريات في الولايات المتحدة، تضغط "تويوتا" من أجل توطين سلسلة التوريد والبراعة الإنتاجية. فمثل شركات صناعة السيارات الأخرى، تضرر إنتاج "تويوتا" من اضطرابات سلسلة التوريد، حيث أغلقت المصانع في منطقة جنوب شرق آسيا الرئيسية بسبب كوفيد-19.
قال تيد أوغاوا، الرئيس التنفيذي لـ"تويوتا موتور أمريكا الشمالية"، في بيان: "سيساعد هذا الاستثمار في إدخال السيارات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة أكثر للمستهلكين الأمريكيين". يذكر أن المقر الرئيسي لشركة صناعة السيارات اليابانية يقع في الولايات المتحدة في مدينة بلانو بولاية تكساس.
اقرأ المزيد: "تويوتا" تخصص 2.3 مليار دولار لإعادة شراء أسهمها
السيارات الكهربائية
قد يساعد الاستثمار أيضاً صانع السيارات سياسياً، حيث يقول أوغاوا إن دفع "تويوتا" باتجاه السيارات الكهربائية يدور حول خلق وظائف أمريكية مع مساعدة البيئة والمستهلكين. وبينما تضغط إدارة بايدن من أجل أجندة شاملة للطاقة النظيفة، فإن "تويوتا" من بين صانعي السيارات الأجانب وغيرهم من شركات صناعة السيارات غير النقابية الذين أعربوا عن عدم ارتياحهم للإشارات التي تشير إلى أن الإدارة تفضل شركات صناعة السيارات العضوة في نقابة في ديترويت في سباق الفوز بمشتري السيارات الكهربائية.
في الشهر الماضي، قالت "تويوتا" إن اقتراحاً من المشرعين الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي لمنح السيارات الكهربائية المنتجة من قبل الشركات النقابية دعماً أعلى يمثل تمييزاً "ضد عمال السيارات الأمريكيين بناءً على اختيارهم عدم الانضمام إلى نقابات".
بحلول عام 2030، تتوقع "تويوتا" بيع مليوني سيارة عديمة الانبعاثات على مستوى العالم. وتتوقع الشركة أنها ستبيع ما يصل إلى 1.8 مليون سيارة كهربائية في الولايات المتحدة، بما في ذلك النماذج عديمة الانبعاثات.
تصنيفات
