فورد تستثمر 316 مليون دولار لتصنيع قطع مركبات كهربائية في بريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاحنة \"اف- 150 لايتننغ\" الكهربائية التي تنتجها فورد خلال عرض الواقع المعزز في معرض \"موتور بيلا\" للسيارات في بونتياك بولاية ميشيغان الأمريكية. تتواصل فعاليات \"موتور بيلا\"، معرض سيارات تجريبي على مدار ستة أيام ، بمركز \" إم وان كونكورس\" في بونتياك.  - المصدر: بلومبرغ
شاحنة "اف- 150 لايتننغ" الكهربائية التي تنتجها فورد خلال عرض الواقع المعزز في معرض "موتور بيلا" للسيارات في بونتياك بولاية ميشيغان الأمريكية. تتواصل فعاليات "موتور بيلا"، معرض سيارات تجريبي على مدار ستة أيام ، بمركز " إم وان كونكورس" في بونتياك. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قررت شركة "فورد موتور" استثمار زهاء 230 مليون جنيه إسترليني (316 مليون دولار) للشروع بتصنيع قطع للمركبات الكهربائية في مصنع قائم يقع قرب ليفربول، بعد أن تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم دعم مالي.

أعلنت فورد الإثنين أن منشأة "هالوود" سيعاد تجهيزها لتبدأ بصنع وحدات الدفع الكهربائية بحلول 2024، كي تحل تدريجياً مكان تصنيع ناقل الحركة الخاص بمحركات الاحتراق الداخلي والحفاظ على الوظائف في هذا الموقع. كشفت شركة صناعة السيارات الأمريكية هذا العام عن أنها بصدد عملية تحول كاملة لتبيع سيارات كهربائية فقط في أوروبا بحلول 2030.

قال ستيوارت رولي، رئيس وحدة "فورد أوف يوروب"، خلال مقابلة: "يعتبر هذا الإعلان في غاية الأهمية بالنسبة لمنشأة (هالوود) باعتباره بمثابة تأمين لمستقبلها، علاوة على طرح تقنية جديدة لتصنيع سيارات (فورد) في أوروبا". أضاف أن هناك 500 عامل تقريباً يشتغلون في المصنع حالياً، وسيبقى تعداد العمالة حول هذه المستويات.

أعلنت شركة "فورد" عن إصلاحات جذرية طموحة لأنشطتها في أوروبا تتضمن السيارات بالإضافة للشاحنات الصغيرة وشاحنات النقل خلال فبراير، ما يجعل خططها لتصنيع سيارات كهربائية متقدمة عن بعض أكبر الشركات المنافسة لها في المنطقة. رغم أن الاستثمار في منشأة "هالوود" يأتي بمثابة مكسب لقطاع السيارات في المملكة المتحدة، إلا أنه يتضاءل بالمقارنة مع مليار دولار قررت "فورد" إنفاقها لتحديث مصنعها الضخم في كولونيا الألمانية.

في أعقاب تراجع الاستثمارات بشدة في قطاع السيارات بالمملكة المتحدة إبان محادثات بريكست، كشفت شركتا "ستيلانتيس" (Stellantis) و"نيسان موتور كو" عن خطط إنفاق لمنشآتهما في بريطانيا لزيادة إنتاج السيارات الكهربائية.

سلسلة أزمات

يعد قرار "فورد" إزاء منشأة "هالوود" حدثاً حسناً للحكومة البريطانية التي تمر بسلسلة أزمات. يتعرض اقتصاد بريطانيا لموجة عجوزات لم يشهدها من قبل، فيما تركت تداعيات بريكست وتفشي وباء كوفيد -19 وصعود أسعار الغاز الطبيعي أرفف متاجر التجزئة خاوية، كما تسببت بانهيار شركات كهرباء ونفاد الوقود من المحطات.

أعلن وزير الأعمال كواسي كوارتنغ في بيان: "في ظل سباق عالمي شديد التنافس على أعمال تصنيع السيارات الكهربائية، فإن الأولوية بالنسبة لنا هي التأكد من أن المملكة المتحدة تحصد الفوائد".

يعتبر قرار شركة "فورد" القيام بعملية تصنيع مجموعات الدفع للمركبات الكهربائية في منشأة "هالوود" بمثابة إضافة للاتجاه المتنامي وسط شركات تصنيع السيارات لإنتاج مكونات سيارات كهربائية ذاتياً بدل الاعتماد على موردين.

أوضح رولي قائلا: "يعد ذلك جزءاً من خطة لتوفير ذاتي لمكونات استراتيجية في سلسلة قيمة السيارات الكهربائية".

أبرمت "فورد" وشركة "أس كيه إنفوفيشن" (SK Innovation) الكورية الجنوبية في الشهر الماضي اتفاقاً لضخ 11.4 مليار دولار لبناء ثلاثة مصانع بطاريات وآخر لتجميع شاحنات صغيرة كهربائية من طراز "إف سيريس" (F-Series) في ولايتي تينيسي وكنتاكي بالولايات المتحدة. يعتبر هذا التحرك بمثابة الاستثمار الأكبر على الإطلاق في تاريخ شركة صناعة السيارات.

تصنيفات