بلومبرغ
حضّ صندوق النقد الدولي الإمارات العربية المتحدة على ترتيب أولويات التحفيز المالي الجديد والإصلاحات الهيكلية لتضمن نمواً اقتصادياً مستداماً، فيما تستعد الدولة الخليجية لانهاء اجراءات الدعم المتعلقة بالوباء.
يجب أن تستهدف الإصلاحات الجديدة المهنيين ذوي المهارات العالية ودعم التوظيف في القطاع الخاص وزيادة التجارة والاستثمار الأجنبي، حسب تقرير للصندوق صدر الخميس، جاء فيه: "مستقبلاً، على أي حال، يجب أن تستهدف إجراءات الدعم بشكل متزايد القطاعات والشركات الجديرة والناس الأشد حاجة لها".
يتعافى الاقتصاد الإماراتي، ومن المتوقع أن يزدهر أكثر بعدما تفتتح دبي "ورلد إكسبو" (World Expo) بتكلفة 7 مليارات دولار الجمعة. دبي، وهي إحدى الإمارات التي يتشكل منها الاتحاد، تحصل على ثلث اقتصادها من قطاعات كالضيافة وتجارة الجملة والتجزئة، لذا فإن بدء فعاليات المحفل الذي تأجل بسبب فيروس كورونا سيقدم لها دعماً.
استجابة صحية قوية
قال الصندوق: "يُتوقع التعافي تدريجياً في 2021"، استناداً لاستجابة صحية "قوية" وسياسات اقتصاد كلي داعمة، إضافة إلى تعافي السياحة والنشاط المحلي المرتبطين مع إكسبو 2020 الذي سبق تأجيله. رغم عدم اليقين العالمي والمحلي فيما يخص التعافي الاقتصادي فإن "زخم الإصلاح في الإمارات العربية المتحدة يمثل احتمالاً لتجاوز توقعات النمو".
فيما يتحسن الاقتصاد، يتوقع أن تخفف الحكومة من تحفيزها المرتبط بالوباء. يقدر الإنفاق في ميزانية الدولة الغنية بالنفط عند 58 مليار درهم (15.8 مليار دولار) هذا العام، وهو يقل بثلاثة مليارات درهم عن مثيله في 2019 أي قبل أن يرمي فيروس كورونا بخطط الإنفاق العالمية إلى الفوضى.