بلومبرغ
باعت شركة "تشاينيز إيستيتس هولدينغز " حصصاً في شركة "تشاينا إيفرغراند غروب"، وصرَّحت أنَّها قد تتخارج من المجموعة الصينية، وهو سحب كبير للدعم من أحد مموِّلي شركة التطوير العقاري المحاصرة منذ فترة طويلة.
باعت شركة "تشاينيز إيستيتس" 108.9 مليون سهم في "إيفرغراند" مقابل 246.5 مليون دولار هونغ كونغ (31.7 مليون دولار) في الفترة من 30 أغسطس إلى 21 سبتمبر، وفقاً لإفصاح لبورصة هونغ كونغ يوم الخميس. وقد تبيع شركة العقارات في هونغ كونغ 751.1 مليون من أسهم "إيفرغراند" المتبقية، مضيفةً أنَّها قد تتكبَّد خسارة بنحو 9.5 مليار دولار هونغ كونغ في حال باعت كل الأسهم.
"إيفرغراند" تهوي بأسهم العقارات في هونغ كونغ لأدنى مستوى منذ 5 سنوات
ويضيف تحرُّك شركة "تشاينيز إيستيتس" إلى مبيعات رئيستها التنفيذية تشان هوي وان، زوجة الملياردير جوزيف لاو، الذي كان يبيع حصصاً في شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم مع اقترابها من إعادة الهيكلة. ويُعدُّ خروج الداعمين القدامى لمؤسس "إيفرغراند"، هوي كا يان، علامة أخرى على أنَّ الشركة فقدت ثقة المستثمرين في الوقت الذي تكافح فيه من أجل الوفاء بالتزاماتها البالغة 300 مليار دولار.
في الواقع، باعت شركة "تشان" 131.4 مليون سهم في "إيفرغراند" على مدار أسبوعين منتهيين في 10 سبتمبر لجمع حوالي 68 مليون دولار، مما قلَّل من الحيازات المجمَّعة لشركة "تشاينيز إيستيتس"، ورئيسها التنفيذي إلى حوالي 7.2%، وفقاً لإيداعات الشركة.
ثمن باهظ
فضلاً عن ذلك؛ يدفع المستثمرون الأثرياء، مثل: "لاو، وتشان"، الذين دعموا امبراطورية هوي المترامية الأطراف ثمناً باهظاً وسط القلق المتزايد من أنَّ المجموعة ستكافح لسداد ديونها.
الجدير بالذكر أنَّ هوي كان قادراً على الاعتماد على أصدقائه في البوكر لدعم "إيفرغراند" خلال أوقات الاضطرابات، سواء كان ذلك عن طريق شراء حصص في شركته، أو شراء سنداتها، أو عدم المطالبة بالديون. وقد وسَّع هذه الدائرة لجمع الأموال لأعماله في مجال الخدمات العقارية في شهر ديسمبر، فضلاً عن شركة ناشئة في مجال السيارات الكهربائية في شهر يناير.
ما من شكٍّ في أنَّ الانعكاس الحاد في "إيفرغراند" ووحداتها يعني أنَّ أصدقاء هوي يواجهون الآن خسائر كبيرة محتملة. فقد تراجعت أسهم شركة التطوير العقاري بأكثر من 80% هذا العام حتى مع ارتداد السهم يوم الخميس، في حين انخفض سهم "إيفرغراند بروبرتي سيرفيسز غروب" بنسبة 50%.
اقرأ المزيد: الأصدقاء الأثرياء الذين ساعدوا مالك "إيفرغراند" يحصون خسائرهم
تتدهور آفاق "إيفرغراند" يوماً بعد يوم، إذ تقوم الشركة والحكومة المحلية بتعيين مستشارين لما يمكن أن يكون أحد أكبر عمليات إعادة هيكلة الديون في البلاد. وقد اندلعت الاحتجاجات ضد الشركة في جميع أنحاء الصين بعد فشل "إيفرغراند" في السداد في الوقت المحدَّد لمستثمري التجزئة في منتجاتها عالية العائد.
تجدر الإشارة إلى ارتفاع أسهم "إيفرغراند"، وسنداتها الدولارية في وقت مبكِّر من يوم الخميس، إذ راهن المستثمرون على أنَّ شركة التطوير العقاري المتعثِّرة ستتجنَّب حل الديون غير المنتظم، وذلك بعد أن تفاوضت إحدى وحداتها على مدفوعات الفائدة على سندات اليوان.
إفصاح "إيفرغراند" حول فائدة سندات باليوان يحير المحللين
قفزت أسهم الشركة المدرَجة في هونغ كونغ بما يصل إلى 32%، وهي أكبر نسبة منذ عام 2009. كما ارتفعت سندات "إيفرغراند" الدولارية المستحقة في 22 بنسبة 8.25% بمقدار 4.4 سنتات على الدولار، لتصل إلى 29.6 سنتات، اعتباراً من الساعة 9:58 صباحاً بتوقيت هونغ كونغ، وفقاً للأسعار المجمَّعة من بلومبرغ.