بلومبرغ
تدرس شركة الطاقة الحكومية "أوكيو" (OQ SAOC)، بسلطنة عمان، بيع وحدة أعمالها الألمانية في مجال المواد الكيميائية، في سياق تحرك حكومي لإيجاد طرق لإصلاح أوضاعها المالية، وفقا لأشخاص على دراية بالأمر.
تجري المجموعة، التي يقع مقرها بمسقط، محادثات مع مستشارين محتملين، إذ تستكشف خيارات بشأن الشركة المُنتجة للكيماويات المعروفة سابقا بـ "أوكسيا" (Oxea) كما قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وذكرت المصادر أن الشركة يمكن أن تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار في أي عملية بيع. ولا تزال المداولات جارية، كما أنه ليس هناك يقين بأنها ستؤدي إلى عملية بيع، وفقا للمصادر.
قام متحدث باسم "أوكيو" للكيماويات بتوجيه الاستفسارات إلى الشركة الأم، ولم يرد ممثل "أوكيو" فورا على طلب للتعليق.
اقرأ أيضا: وكالة: سلطنة عمان تجري محادثات مع بنوك بشأن قرض لا يقل عن مليار دولار
وسعت عُمان، في عهد السلطان هيثم بن طارق، الذي تولى السلطة العام الماضي، إلى استخدام أصول الطاقة لديها لجمع الأموال وخفض عجز الميزانية الذي ارتفع مع تفشي جائحة كوفيد -19، ما أدى إلى تدهور أسعار النفط وإيرادات السياحة.
قال أشخاص مطلعون على الأمر في أبريل إن السلطنة تدرس البيع المحتمل لحصة في شركة الطاقة المتكاملة "أوكيو" أو إحدى الشركات التابعة لها. وتم تشكيل "أوكيو" من خلال اندماج شركة النفط العمانية مع العديد من الشركات، بما في ذلك شركة الغاز العمانية المملوكة للدولة، ومجموعة التكرير "أوربك" و"أوكسيا".
وافقت سلطنة عُمان على شراء "أوكسيا" من شركة الأسهم الخاصة "أدفنت انترناشيونال" (Advent International) في عام 2013 مقابل 1.8 مليار يورو (2.1 مليار دولار)، مع سعيها للاستفادة من الطلب المتزايد على المواد الكيميائية القائمة على "أوكسو"، حسبما أفادت "بلومبرغ" في ذلك الوقت. ويتم استخدام المنتجات في أمور عدة تشمل الطلاءات ومستحضرات التجميل والأدوية ومكسبات الطعم. ويقع مقر الشركة في "مونهايم أم راين" الألمانية، وتوظف "أوكيو" للكيماويات أكثر من 1400 شخص في سوقها المحلية، وكذلك في الصين وهولندا والولايات المتحدة، وفقا لموقعها على الإنترنت.