بلومبرغ
تستعد شركة طيران جديدة للإقلاع في جنوب أفريقيا الأسبوع المقبل، لتدخل القطاع في الوقت الذي تعلن فيه شركات طيران حول العالم إفلاسها وسط أسوأ أزمة في تاريخ القطاع.
وستشغِّل شركة "ليفت"، التي تمتلكها شركة "غلوبال إيرويز" لتأجير الطائرات ومقرُّها جوهانسبورغ، ثلاث طائرات من طراز إيرباص A320، محاولةً الاستفادة من عودة الطلب المحلي، بعد حظر دام حوالي خمسة أشهر على السفر بين المقاطعات في محاولة لاحتواء فيروس كورونا.
وتسعى الشركة الجديدة للاستفادة من التكاليف المنخفضة للشركة الناشئة، بفعل الفائض في عدد الطائرات المتوفُّرة نتيجة انهيار الطلب، إلى جانب أسعار الوقود المنخفضة؛ على حدِّ تعبير أحد مؤسسيها "غيدون نوفيك".
وأضاف: "الفرصة سانحة الآن لدخول فضاء شركات طيران الركاب، فالتكاليف الهيكلية لتأسيس شركة طيران حالياً أقل بحوالي 40% مما كانت عليه قبل كورونا".
وفي حين تسعى شركات الطيران الأوروبية جاهدةً، لتبقى على قيد الحياة، لاسيَّما خلال موسم الشتاء البطيء أصلاً، وعودة انتشار كورونا؛ ستنطلق رحلات شركة "ليفت" في ذروة الصيف بجنوب أفريقيا، في الوقت الذي يسافر فيه ملايين الأشخاص إلى المنتجعات، والمنازل العائلية في موسم الأعياد. كما يساهم في انخفاض المنافسة قليلاً، بقاء طائرات الخطوط الجوية الإفريقية على الأرض، التي تخضع للحماية من الإفلاس منذ حوالي عام.
وتمَّت برمجة أول رحلة لشركة "ليفت" في 10 ديسمبر، وستركز الشركة الجديدة على وجهات جوهانسبرغ، وكيب تاون، وجورج تاون، وهي مدينة ساحلية صغيرة وسط ما يسمى "جاردن رووت"، وهي منطقة مفضَّلة لقضاء العطلات.
انتعاش حذر
تراجعت صناعة الطيران المحلية في جنوب أفريقيا بسبب كورونا، لكنها تنتعش ببطء الآن. وعادت شركتا "مانغو" و"فلاي سافاير" المملكوتان للدولة للعمل، في حين استأنفت شركة "كوماير" رحلاتها في الأول من ديسمبر. كما استطاع مشغلو شركة "كولولا"، والشريك المحلي للخطوط الجوية البريطانية تأمين الدعم من المستثمرين والمقرضين في شهر سبتمبر.
ويقول نيفوك : "هناك فائض من الطائرات، فقد تمت إعادة الكثير منها إلى مؤجِّريها أو بيعها. وهناك الكثير من الأشخاص من ذوي الكفاءةالعالية، والمتوفرين للعمل في هذه اللحظة. كما تتوفر الاستفادة من استخدام البنية التحتية الخاصة بعمليات الصيانة".
لكن تجدر الإشارة إلى أنَّ عودة انتشار فيروس كورونا، تُعرِّض "ليفت" وغيرها من شركات الطيران الأقدم للخطر، إذ تمَّ الإبلاغ مؤخراً عن زيادة حادَّةٍ في عدد الإصابات في مقاطعتين ساحليتين، مما حدا برئيس جنوب أفريقيا سيربل رامافوسا، إلى إصدار تحذير بشأن ارتفاع الإصابات، وأعلن عن قيود جديدة في المناطق ذات الإصابات العالية، وتحديداً حول مدينة "بورت إليزابيث".