بلومبرغ
طالبت الجهات التنظيمية الصينية الشركات التي تقدم خدمات النقل التشاركي، مثل "ديدي غلوبال" (Didi Global) و"ميتوان" (Meituan) والشركة التابعة لمجموعة "علي بابا"، بتصحيح مخالفاتها بحلول ديسمبر ، مما يزيد عمليات التدقيق في صناعة توظيف الملايين.
استدعى مسؤولون من وزارة النقل وإدارات أخرى المديرين التنفيذيين من 11 شركة، من ضمنها "ديدي" و"ميتوان" ووحدة مشاركة الرحلات والملاحة "أماب" (Amap) المملوكة لـ"علي بابا"، ووجهوا إليهم انتقادات لعرقلة المنافسة العادلة والإضرار بمصالح السائقين والركاب، وفقاً لبيان صادر اليوم الخميس.
سلّط المنظمون الضوء على المخالفات، بما في ذلك توظيف سائقين غير حاصلين على رخصة قيادة، مركزين على الحاجة إلى تعزيز حماية بيانات المستخدم، كما أشاروا في الإشعار. وطلبت الجهات التنظيمية من الشركات الـ11 إجراء عمليات تدقيق ذاتي وإصلاح تلك المشكلات ووضع خطط امتثال قبل نهاية العام، وفقاً للبيان.
أسهُم "ميتوان" قلّصت مكاسبها بعد الإفصاح عن الإشعار، وشهدت أسعارها تغيراً طفيفاً في بورصة هونغ كونغ.
تقاسم الثروة
تتحرك بكين بسرعة لضمان قيام عمالقة الاقتصاد التشاركي في البلاد بتحسين رفاهية الملايين من العمال ذوي الأجور المنخفضة الذين تعتمد عليهم لتحريك النمو.
يندرج تحرك الصين بموجب حملة "الرخاء المشترك" التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ لجعل القطاع الخاص يتقاسم الثروة الهائلة المتراكمة خلال فترة ازدهار قطاع الإنترنت التي استمرت 10 سنوات.
أدّى الشطب المفاجئ لتطبيقات "ديدي" الخاصة بخدمة طلب سيارات الأجرة في يوليو -نتيجة تحقيق في انتهاكات خصوصية البيانات- إلى تنشيط الشركات المنافسة التي ترى ما حدث بمثابة فرصة نادرة لمواجهة الشركة الرائدة التي تمتلك 90% من السوق.
تساعد "ديدي" حالياً العمال لديها على إنشاء أول نقابة لهم، وهو قرار غير مسبوق قد تتخذه قريباً الشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا، إذ تفرض الصين قواعد للحد من العمل المفرط وحماية الملايين من العمال من الاستغلال.