الشرق
تستهدف مصر زيادة حجم التبادل التجاري "غير النفطي" مع تركيا بما يتراوح بين 20% و25% لتصل إلى حوالي 8 مليارات دولار خلال العام المقبل، وذلك مقابل 6.3 مليار دولار عام 2023، بحسب مسؤول حكومي مصري تحدث لـ"الشرق".
تأتي محاولات تعزيز التبادل الاستثماري والتجاري بعدما نشرت "بلومبرغ" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصدد زيارة تركيا اليوم لتوثيق العلاقات بين البلدين.
الزيارة تأتي بعد حوالي ستة أشهر من زيارة أردوغان للقاهرة لأول مرة منذ أكثر من عقد. ويؤكد هذا التواصل جهود تركيا لتحسين العلاقات مع الدول العربية والحصول على استثمارات من دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ويُتوقع أن يقوم السيسي بأول زيارة له كرئيس لتركيا اليوم، وفق ما أوردته بلومبرغ، إذ تعمل القوتان الشرق أوسطيتان أيضاً على تعزيز العلاقات في مجال الطاقة والتجارة.
بحسب المسؤول، تتمثل أبرز بنود التبادل التجاري السلعي بين البلدين في قطاعات الملابس الجاهزة والأقمشة والأجهزة المنزلية والذرة الصفراء، والأعلاف، والأسمدة، والأسلاك، والضفائر الكهربائية، وحديد التسليح، والسيارات، وزيت الصويا.
والآن، تعمل الدولتان على زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار سنوياً في السنوات الخمس المقبلة.
تتطلع مصر لجذب استثمارات تركية جديدة بقيمة مليار دولار خلال 18 شهراً، تشمل قطاعات مختلفة أهمها الملابس والأجهزة المنزلية والكهربائية، بحسب ما ذكره مسؤول حكومي مطلع على الملف لـ"الشرق" في يوليو الماضي. يتجاوز الحجم الإجمالي للاستثمارات التركية في مصر 3 مليارات دولار، من خلال 1700 شركة، وفق آخر بيانات منشوة لوزارة الصناعة والتجارة المصرية.
تُعد تركيا أكبر دولة مستوردة من مصر في الأعوام الثلاثة الماضية، فيما تشكل الصادرات الصناعية القسم الأكبر من صادرات مصر إلى تركيا، فيما تشكل الصادرات البترولية نسبة لا تتجاوز 12% من إجمالي صادرات مصر لتركيا، بحسب المسؤول.