المصدر:
بلومبرغ
تستعد المملكة العربية السعودية لاستيراد منتجات لحوم الأبقار والأغنام من جنوب أفريقيا في إطار جهودها للاستثمار في أكثر اقتصاد تقدماً في قارة أفريقيا.
الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية رفعت حظراً دام 20 عاماً على واردات اللحوم من جنوب أفريقيا في أغسطس الماضي، وقال ماثيو كاران، الذي يشارك في ملكية "كاران بيف" (Karan Beef)، إحدى أكبر شركات إنتاج اللحوم في جنوب أفريقيا، إن الموافقات النهائية اللازمة لبداية تصدير اللحوم الحلال إلى المملكة متاحة في الوقت الحالي.
وصرح في مؤتمر صحفي في "مجلس الأعمال السعودي الجنوب أفريقي" في جوهانسبرغ يوم الأربعاء بأن "من المخطط أن تبدأ أعمال التصدير خلال الأسابيع المقبلة".
تبلغ قيمة سوق اللحوم في السعودية نحو ملياري دولار، ويأتي رفع حظر الاستيراد –الذي فرضته الرياض بعد انتشار مرض الحمى القلاعية منذ عشرين عاماً– في إطار جهودها لبناء علاقات تجارية واستثمارية أقوى وهي تسعى إلى تنويع اقتصادها، الذي تبلغ قيمته 1.1 تريليون دولار، بعيداً عن قطاع النفط.
الانضمام إلى مجموعة الـ"بريكس"
عندما توسعت مجموعة الـ"بريكس" لأول مرة منذ 2010 في بداية شهر يناير الجاري، انضمت السعودية مع 5 دول أخرى إلى الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا في هذا التكتل. وكان من المنتظر أن يتم إضفاء الطابع الرسمي على عضويتها بالمجموعة في الأول من يناير، إلا أن هذه الخطوة لم تتم بعد، إذ قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم الأسبوع الماضي إن الدولة الغنية بالنفط لا تزال تعمل على تقييم الدعوة.
ومن بين مجالات التعاون الأخرى بين جنوب أفريقيا والسعودية التكنولوجيا وصناعة الأدوية مع استعداد شركة "أسبن فارماكير هولدينغز" (Aspen Pharmacare Holdings)، ومقرها في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، للتعاون مع شركات سعودية في أدوية التخدير والغدد الصماء، بحسب ستافروس نيكولاو، رئيس مجلس الإدارة المشارك لمجلس الأعمال السعودي الجنوب أفريقي. يتولى نيكولاو أيضاً مسؤولية العلاقات التجارية الاستراتيجية في شركة "أسبن فارماكير هولدينغز".
وأضاف نيكولاو أن التقدم في جهود تصدير لحوم الأبقار والأغنام إلى الأسواق السعودية يفتح المجال أمام مفاوضات تصدير منتجات زراعية أخرى، من بينها الدواجن.
وتنفق الدولة، التي تنافس الولايات المتحدة على موقع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ملايين الدولارات حتى تصبح مركزاً من مراكز سلاسل التوريد العالمية وتنمية الصناعات الجديدة من صناعة السيارات الكهربائية وحتى الأدوية بهدف تلبية الطلب المحلي والتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
فرص الاستثمار في الرياضة
أشار نيكولاو إلى أن المملكة العربية السعودية تدرس أيضاً فرص الاستثمار في مجال الرياضة، مع إمكانية الاستثمار في رياضتي الصيد بالصقور والفروسية ضمن فرص أخرى.
وبدعم من صندوق الاستثمارات العامة، أنفقت السعودية الملايين في استثمارات رياضية، وقادت مجموعة اشترت نادي "نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي لكرة القدم، واشترت لاعبين مثل البرازيلي نيمار، والفرنسي كريم بنزيمة، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأعربت الرياض أيضاً عن اهتمامها بشراء حصة بمليارات الدولارات في الدوري الهندي الممتاز، وهو الحدث الدولي الأكثر ربحاً في لعبة الكريكيت.
تصنيفات
