بلومبرغ
قررت شركة الشحن العملاقة "إيه بي مولر-ميرسك" إعادة توجيه سفنها للإبحار جنوبي قارة أفريقيا، تجنباً لمنطقة الصراع في البحر الأحمر التي هاجم فيها مسلحون حوثيون عدداً من السفن.
الشركة ومقرها في كوبنهاغن، قالت في بيان الثلاثاء إن نحو 20 سفينة تابعة لها تنتظر على جانبي قناة السويس، ستغير مسارها الآن وتبحر في طريق طويل حول القارة.
وأضافت: "لأسباب تتعلق بالسلامة، فإن جميع السفن، التي توقفت بشكل مؤقت وكان مقرراً أن تبحر عبر تلك المنطقة، ستحوّل مسارها الآن وتدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح. وسوف تواصل رحلاتها على الطرق البديلة عندما يصبح ذلك مجدياً من الناحية التشغيلية".
كانت الشركة الدنماركية التي تنقل نحو 15% من حاويات العالم عبر البحر، قد أوقفت الأسبوع الماضي سفنها في المنطقة بسبب الهجمات التي استهدفت أيضاً إحدى سفنها. وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إنها اتفقت مع حلفائها، بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا وفرنسا، على إنشاء فرقة تدخل بحرية لمواجهة الهجمات على السفن في تلك المنطقة.
اقرأ أيضاً: أميركا تجري مباحثات لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
وقالت "ميرسك": "يسعدنا أن نرى رد فعل فورياً من جانب حكومات العالم عبر جهود مشتركة. ومع ذلك، في هذه المرة، لا يزال من الصعب تحديد توقيت التدخل. وفي الوقت ذاته، فإن توجيه السفن عبر رأس الرجاء الصالح سيحقق في النهاية نتائج أسرع ومطمئنة لعملائنا وسلاسل التوريد".
في عام 2021، أعادت الشركة توجيه سفنها لتدور حول أفريقيا عندما تعطلت الحركة في قناة السويس لعدة أيام بسبب جنوح سفينة حاويات كبيرة. في ذلك الوقت، أدى الاضطراب إلى ارتفاع أسعار الشحن، وإلى فترة من الأرباح القياسية لخطوط النقل البحري.
ارتفعت أسهم "ميرسك" بنسبة 0.2% في تعاملات كوبنهاغن يوم أمس الثلاثاء، بعد أن ارتفعت بأكثر من 10% خلال جلستي التداول الماضيتين معاً.