الشرق
يخطط المغرب وإسرائيل لتوقيع اتفاقية تجارة حرة قريباً، وفقاً لصحيفة "ليكونوميست" (L’Economiste) نقلاً عن أشخاص لم تفصح عن هوياتهم.
من المنتظر توقيع بروتوكول الاتفاقية خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الرباط، كما أوردت النسخة الورقية من الصحيفة المغربية الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
لم يُعلن عن موعد زيارة نتنياهو الرسمية إلى المغرب حتى الآن، وقد تُؤجَل في ظل الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل على خلفية تعديلات قانونية تطال صلاحية المحكمة العليا.
خلال فبراير 2002، وقّع الجانبان اتفاق تعاون اقتصادي بهدف زياد التجارة البينية إلى حوالي 500 مليون دولار سنوياً، مقابل 130 مليون دولار حالياً، بحسب تصريح لوزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربفاي حينها.
"ليكونوميست" أضافت أن شركات إسرائيلية عديدة ترغب بالاستثمار في المغرب، من بينها شركة "كاراسو موتورز" (Carasso Motors) التي تعتزم شراء 5000 سيارة من طراز "داسيا سانديرو" التي تُنتَج في مصنع مجموعة "رينو" الفرنسية في طنجة.
الرؤساء التنفيذيون ينزلون من أبراجهم العاجية لقيادة الاحتجاجات في إسرائيل
العلاقات بين الرباط وتل أبيب جرى تطبيعها عام 2020 عقب "الاتفاقيات الإبراهيمية" بين إسرائيل من جهة والمغرب والإمارات والبحرين، برعاية الولايات المتحدة.
شهدت العلاقات بين الجانبين تطوّراً في الأسبوع الماضي عقب اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على منطقة الصحراء، وإثر ذلك وجّه ملك المغرب محمد السادس دعوة إلى نتنياهو لزيارة رسمية إلى المملكة.
يجري العمل على ترقية مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط إلى سفارة، حيث كتب مدير المكتب ديفيد غوفرين على "تويتر" الأسبوع الماضي: "قمت بزيارة ورش بناء مقر سفارة إسرائيل في الرباط يوم أمس، وسررت بتقدم الأشغال هناك وبالمجهودات الجبارة المبذولة من طرف الشركة المكلفة ببناء السفارة (Tenor) لإنهاء الأشغال في الآجال المحددة".
لدى المغرب 54 اتفاقية تبادل حرّ تتيح لمنتجات المملكة الوصول إلى حوالي مليار مستهلك حول العالم، من بينها اتفاقية مع الولايات المتحدة.