بلومبرغ
قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" إنَّ حجم التجارة العالمية سجل رقماً قياسياً قدره 32 تريليون دولار في العام المنصرم، لكنَّه توقَّع أن تنمو تجارة السلع عالمياً بنسبة 1% فقط في الربع الأول الجاري، وأن تخفت خلال 2023 بسبب ضعف الاقتصاد العالمي.
ذكر" أونكتاد" في تقرير نشره الخميس: "في حين تحسنت التوقُّعات الاقتصادية، من المتوقَّع أن يظل نمو التجارة العالمية ضعيفاً في 2023، مع احتمال انتعاشه في النصف الثاني من العام".
نما إجمالي تجارة السلع 10% على أساس سنوي، بفضل طلب عالمي قوي في النصف الأول من عام 2022، وفق التقرير. لكنَّ نمو تجارة السلع بدأ في التراجع خلال النصف الثان، إذ انخفض بنحو 250 مليار دولار في الربع الرابع من 2022 على أساس سنوي.
في الوقت ذاته، يبدو أن التجارة في الخدمات تصمد بشكل أفضل، ومن المتوقَّع أن تنمو 3% خلال الربع الجاري "مع استمرار نمو الطلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستمرار تعافي قطاعي السفر والسياحة" وفق "أونكتاد".
قال التقرير إنَّ العامل الإيجابي الآخر هو نمو التجارة في السلع الصديقة للبيئة مثل السيارات الكهربائية، ومواد التغليف، والتعبئة غير البلاستيكية، وتوربينات الرياح.
تشمل العوامل الأخرى، تحسن التوقُّعات الاقتصادية في الاقتصادات الكبرى؛ وانخفاض تكاليف الشحن؛ وضعف الدولار الأميركي؛ وارتفاع الطلب على الخدمات.
وتشمل المخاطر التي تواجه الاقتصاد الكلي التي تهدد توقُّعات الأمم المتحدة، ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة، وتزايد الدين العام، والبيئة الجيوسياسية غير المستقرة بشكل عام.
ولفت التقرير إلى أنَّ التوترات بين الولايات المتحدة والصين تعتبر عاملاً إضافياً يثقل كاهل النمو العالمي، لأنها قد تؤدي إلى مزيد من إضفاء الطابع الإقليمي على التجارة الدولية.