بلومبرغ
توقّع الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة نمو المبيعات خلال موسم العطلات بوتيرة أبطأ بكثير مما كانت عليه في العام الماضي.
من المتوقع أن تنمو المبيعات بنسبة 6% إلى 8% في شهري نوفمبر وديسمبر مقارنةً بالعام السابق، ما يقل بكثير عن الزيادة القياسية التي سجلتها في العام الماضي البالغة 13.5%، حسبما قال الاتحاد يوم الخميس.
من المرجح أن يكون نمو هذا العام مدعوماً بسوق عمل قوية ونمو ملحوظ في الأجور. لكن مستويات التضخم المتصاعدة وارتفاع أسعار الفائدة وتزايد عدم اليقين الاقتصادي ستؤثر بشكلٍ ملحوظ على المبيعات خلال موسم العطلات، خاصة بالنسبة للمستهلكين ذوي الدخل المنخفض.
من جهته، قال مات شاي، رئيس الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة ومديره التنفيذي، في مكالمة مع الصحفيين: "لا نزال نشهد استمرار التقسيم الطبقي بين الأسر على أساس مستويات الدخل. حيث مازال السلوك والإنفاق بالطبقات العليا قوياً.. أما الأسر ذات الدخل المنخفض على وجه الخصوص فهي تشعر بوطأة ارتفاع تكاليف تأمين حاجاتها الضرورية اليومية".
تغيّر السلوك
منذ العام الماضي، حوّل المتسوقون الإنفاق بعيداً عن الملابس والأثاث نحو تجارب مثل السفر وتناول الطعام في الخارج، ما زاد من التأثير على أداء تجار التجزئة.
في هذا الإطار، أعلنت العلامات التجارية، وخاصة في مجال السلع المنزلية والأزياء، خلال الأشهر الأخيرة أنها تخطط لتقديم خصومات أعمق في موسم العطلات هذا، سعياً إلى جذب المستهلكين الذين لديهم حساسية تجاه الأسعار- وكذلك لتفريغ المخزون المتراكم والتخلص منه.
أضاف مات شاي: "نحن نعلم أن المستهلكين يبحثون عن الخصومات والصفقات والقيمة للاستفادة من النقود المتاحة لديهم في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة والسكن.. ونتوقع استمرار ذلك في موسم العطلات".
لم يرجح الاتحاد توقعاته للتضخم، ما يعني أن ارتفاع الأسعار قد يساهم في نمو المبيعات المتوقع أكثر من حجم السلع المبيعة. كما ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 8.2% في سبتمبر، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل.