اليابان تسجل أطول فترة من العجز التجاري منذ 2015 في ظل ضعف الين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الحاويات في محطة الشحن في يوكوهاما، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
الحاويات في محطة الشحن في يوكوهاما، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

واصلت واردات اليابان الارتفاع، مدفوعة بصعود أسعار الطاقة وضعف الين، مما أدى إلى تمديد سلسلة العجز التجاري للشهر الثامن على التوالي مع تباطؤ مكاسب الصادرات.

قفزت الواردات بنسبة 31.2% على أساس سنوي، بسبب ارتفاع أسعار النفط والفحم والغاز، في مقابل توقعات المحللين البالغة 28.9%.

دعم التوسع القوي لشحنات صناعة الرقائق المكاسب المستمرة في الصادرات، لكن على الناحية الأخرى، أعاق انخفاض شحنات السيارات وتيرة المكاسب.

تباطؤ نمو صادرات اليابان وصعود صاروخي للواردات بسبب تكاليف الوقود

في حين تقلص العجز التجاري إلى 412.4 مليار ين (3.2 مليار دولار)، فإن سلسلة العجز هي الأطول منذ أوائل عام 2015، مما يوفر سبباً آخر محتملاً لبيع الين مع استمرار العملة اليابانية في التراجع أمام الدولار.

تأثير مضاعف

سيفاقم الانخفاض الحاد للين الياباني، الذي سجل أدنى مستوياته منذ 20 عاماً منذ مارس، تأثير أسعار الطاقة التي تغذي العجز التجاري لليابان في الأشهر المقبلة.

من غير المرجح أن تكون المكاسب المستمرة في الصادرات كافية لتفوق الواردات ودعم الاقتصاد الهش الذي من المتوقع أن ينكمش قليلاً في الربع الأول.

قال المحلل الاقتصادي يويتشي كوداما من معهد "ميجي ياسودا" للأبحاث: "ستكون التجارة محايدة إلى حد كبير بالنسبة للنمو في الربع الأول.. لا أعتقد أن تكون الصادرات محركاً للنمو في المستقبل، في ظل تأثير الوضع في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي علاوة على التوقعات بتباطؤ الصين".

الين الياباني يعاني من أطول سلسلة خسائر في 50 عاماً أمام الدولار

قال يوكي ماسوجيما، المحلل الاقتصادي في "بلومبرغ ايكونوميكس": "يُظهر تقرير التجارة لشهر مارس أن ضعف الين قد أصبح مشكلة حقيقية للاقتصاد ... تظل البلاد مثقلة بعجز تجاري ضخم من شأنه أن يضغط على النمو في الربع الأول بأكثر من مُجمع التقديرات".

عقبات الين

عادة ما يبشر ضعف الين بالخير للاقتصاد من خلال جعل الصادرات أكثر تنافسية وتعزيز الأرباح الواردة من الخارج. ولكن على الناحية الأخرى، يشير مسؤولو السياسات بشكل متزايد إلى الآثار السلبية للواردات الأعلى تكلفة وزيادة فواتير الطاقة على المستهلكين.

كما يزيد الوضع الراهن من تكلفة المواد التي تستوردها الشركات من الخارج، مما يحد من هوامش ربحها.

أضاف المحلل الاقتصادي يويتشي كوداما من معهد ميجي ياسودا للأبحاث: "أسعار الطاقة نفسها ترتفع، لكن يميل الناس لإلقاء اللوم على ضعف الين في تفاقم الارتفاع.. ليس أمام الحكومة خيار سوى الاستمرار في شرح زيادات تكاليف الطاقة وإضافة تدابير لمساعدة المواطنين على التعامل معها".

مسؤول سابق باليابان: البنك المركزي لن يغير سياسته رغم ضعف الين

زاد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا بالفعل دعم الوقود لمساعدة الأسر على مواجهة أسعار البنزين المرتفعة. من المتوقع أن يعلن كيشيدا عن مزيد من الإجراءات الاقتصادية في الأيام المقبلة لتخفيف ضغوط ارتفاع الأسعار.

أظهرت بيانات شهر مارس ارتفاع قيمة صادرات اليابان للخارج 14.7% على أساس سنوي، مقابل توقعات الاقتصاديين البالغة 17.1%. وبعد تعديلها موسمياً، صعدت الصادرات بنسبة 1.7% في مارس على أساس شهري، بعد انخفاضها في فبراير.

تتأثر صادرات اليابان بمخاطر الأسواق الرئيسية. حيث أججت الإغلاقات في الصين بسبب الفيروس المخاوف من التباطؤ، فقد أعلنت تلك الدولة عن تسجيل أكبر انخفاض في الإنفاق الاستهلاكي وأعلى معدل بطالة منذ الأشهر الأولى للوباء. وفي الولايات المتحدة، قد تؤدي الزيادات الحادة في أسعار الفائدة لمكافحة التضخم إلى تهدئة الطلب.

تراجع نمو قيمة الشحنات المتوجهة إلى الصين بشكل حاد إلى 2.9% من 25.8% في فبراير. وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 23.8%، في حين صعدت الصادرات إلى أوروبا بنسبة 16.8%.

تصنيفات

قصص قد تهمك