بلومبرغ
ابتكرت إيسا راي، المؤلف المشارك وبطلة الكوميديا الدرامية "إن سيكيور" (Insecure) على قناة "إتش بي أو" (HBO)، طريقة للتعامل مع الواقع الحياتي المؤلم، إذ يدور المسلسل الحائز على جائزة "إيمي"، حول الأحياء السكنية لاصحاب البشرة السمراء وتاريخها في ليميرت بارك وإنغلوود بمدينة لوس أنجلوس، ويسلّط الضوء على الشركات المملوكة للسود. إليكم مقابلة راي مع غوردين هولمان من "بلومبرغ نيوز" عبر البريد الإلكتروني.
ما بعض التحديات المهنية التي واجهتك وألهمت حكايات مسلسل "إن سيكيور"؟
يُعتبر إطلاق أي شيء من نقطة الصفر أمراً صعباً للغاية. ستتعرض دائماً لعقبات في طريقك، ولكن كثيراً منها يتعلق بك أنت. غالبية عقباتي تعلقت بالتأجيل والتسويف واختلاق الأعذار من جانبي. من الصعب أن تطلق شيئاً، ولكن بمجرد أن تفعل ذلك في نهاية الأمر، ستخوض معركة لإنجاحه. لا يمكنك أبداً توقُّع التحديات التي ستواجهها، ولكن عندما تتمكّن من إطلاقه أخيراً، ستدرك أن هذه هي مجرد نقطة البداية!
كيف ستستمر خطط شركتك "هوراي" في ترويج الأعمال التجارية المملوكة للسود؟
أريد أن تروّج شركة "هوراي ميديا"، للفنانين الملوَّنين الآخرين. أعتبر الشركة منصة يمكن استخدامها في بناء أنشطة الأعمال الصغيرة والشراكات الأخرى. تتكون "هوراي ميديا" من الشركة الموسيقية والصوتية "رايديو" (Raedio)، التي تعمل مع الفنانين ومؤلفي الأغاني، والشركة الإدارية "كولير كريتيف"، المتخصصة في دعم وتعزيز المستقبل المهني للمؤلفين وربطهم بالأطراف المتعددة المناسبة، بالإضافة إلى شركة "هوراي فيلم آند تي في" بالطبع المتخصصة في الإنتاج.
دمّر الوباء الشركات الصغيرة، ولا سيما الشركات المملوكة للسود. كيف يمكن للأمريكيين دعم هذه الشركات أكثر؟ ومَن برأيك يتحمل المسؤولية الأكبر للتدخل والمساعدة؟
يدلّ تجاهل قرض برنامج حماية الرواتب من الحكومة الأمريكية لمساعدة كثير من الشركات المملوكة للسود على عدة أمور بالغة الأهمية. يمكننا دعم هذه الأعمال من خلال توسيع أعمالها، فلا تعني عودة ملكيتها إلى السود أنها مخصَّصة للعملاء السود فقط. إذا كنت تحب أعمال تلك الشركات، فيمكنك إيصال رسالة حولها من خلال التحدث عنها لتحقق انتشاراً واسعاً، ودعمها بقدر المستطاع.
هل لمحتِ أي بوادر تشجيعية، إن وُجدت، في ما يتعلق بهذه الجوانب، من الشركات الأمريكية وهوليوود؟
لا أعرف عن الشركات الأمريكية، ولكن رأيت جهوداً مكثَّفة في هوليوود لتغيير هياكل السلطة وخلق فرص تاريخية وراء الكواليس. أنا جزء من محادثات متنوعة لا تدور فقط حول إيصال صوتنا، بل تضمن قيادتنا للحوارات أيضاً. لقد سئمنا هذه الوعود الفارغة، وريع الحفلات الموسيقية التي تحلّ المشكلات مؤقَّتاً، ومبادرات التنوع التي لا تؤدي إلى نتيجة. نحن نحمّل هوليوود مسؤولية التغيير الحقيقي.
إلى حدّ ما تَحوَّل النشاط والجهد المجتمعي وحركات العدالة الاجتماعية إلى سلع، كيف يمكن للشركات الصغيرة أن تُبقِي على التزامها تجاه عملائها دون مساس بقيمها الأساسية؟
بتحويل تلك القيم الأساسية إلى مهمة رسمية. عليك التحدث مع العملاء والتواصل معهم لكي توصّل رسائلك إليهم. تلعب الشفافية دوراً هامّاً وممتدّاً، وتريد قاعدة عملائك أن تشعر بأنها تؤخَذ في الاعتبار عند تطوير نشاطك التجاري.