لماذا تُعتبر كلمة "طموح" بذيئة في بعض الأحيان؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
رسم تعبيري عن التقدم في السلم الوظيفي أو النجاح - المصدر: بلومبرغ
رسم تعبيري عن التقدم في السلم الوظيفي أو النجاح - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

بعد أن طرح برنامج "ذا بزنس ويك شو" (The Businessweek Show) على بعض العباقرة أسئلة عن العبقرية، وعلى بعض المخاطرين أسئلة عن المخاطرة، وعلى ملياردير أسئلة عن إنجازاته الفلكية، يتجه البرنامج الآن للحديث عن الطموح. هل وُلدت طموحاً، وكيف يتجلى الطموح، وما هو القدر السليم من الطموح، وأخيراً لماذا تنطوي الكلمة على هذا القدر من المعنى السلبي؟

ساهمت بيثان هارديسون، التي عملت عارضة أزياء وناشطة وصاحبة وكالة، في إعادة تشكيل معايير الجمال الأميركية في عروض الأزياء والمجلات والتلفاز. بفضلها أضحت الموضة الأميركية أكثر تنوعاً، لكنها لا تعتقد أنها طموحة، إذ قالت إن "الأمر ليس وكأنني لا أحب الكلمة. يتمثل الطموح بالنسبة لي في شخص يخطط فعلاً لاتخاذ خطوات".

تفضّل هارديسون، التي كانت مديرة أعمال تايسون بيكفورد، عارض الأزياء في "رالف لورين"، تسمية نفسها حلالة العقد أو شخصية ثورية. قالت: "أتعايش مع هذه التسمية على ما يُرام. أؤمن أنني كذلك، وأعلم أنني كذلك".

شاركت هارديسون في تأسيس "تحالف الفتيات السود" (Black Girls Coalition) في 1988. تحوّل التحالف، الذي بدأ كوسيلة للاحتفاء بعارضات الأزياء الشهيرات، ومن بينهن إيمان ونعومي كامبل، إلى مجموعة ناشطة تنتقد علانية مصممي الأزياء الذين لم يعملوا مع عارضين من أصحاب البشرة السوداء.

شاركت هارديسون في إخراج الفيلم الوثائقي الجديد "Invisible Beauty" والذي يتناول مسيرتها المهنية، ويقول ابنها إن لديها "من الدافع والطموح ما يكفي العالم بأسره".

من وجهة نظرها، لا ترى هارديسون إنها مدفوعة بالطموح. لكن تحت إلحاح السؤال عن طبيعة الطموح الذي يحسّن الأوضاع للآخرين، قالت إن بإمكانها أن ترى ما أنجزته على أنه طموح. قالت: "أنت تقنعني حقاً. سأخرج من هنا ورأسي مرفوعة بكثير من الفخر".

خطوات طموحة

يخطو الفيلسوف والناشط الاجتماعي كورنيل ويست أكثر خطواته الطموحة في حياته، إذ يتقدم كمرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل. قال ويست إن الطموح قد يكون "أمراً جميلاً"، لكن فقط حين يكون "البُعد الروحاني والأخلاقي" جزءاً منه. إليكم أمثلة بسيطة: "(الروائي الروسي ليو) تولستوي كان طموحاً. توني موريسون كانت طموحة. جون كولتراين كان طموحاً. ستيفن سونديم كان طموحاً".

اقرأ أيضاً: تأهبوا للانتخابات.. 40 دولة مقبلة على التصويت في 2024

ترك ويست جامعة هارفارد مرتين، ثم أصبح أستاذ الفلسفة وشعائر العبادات المسيحية في "يونيون ثيولوجيكال سيميناري" (Union Theological Seminary) في نيويورك. ركزت فصول ويست على جيمس بولدوين ومهاتما غاندي. قال: "أنا بشر، أنا وعاء مشروخ. لدي إمكانات ثورية، ولدي ميول للبلطجة، وأتصارع مع ذلك الأمر كل يوم".

يترشح ويست للرئاسة، لكي يضع حداً للفقر ويفرض ضرائب على المليارديرات ويحمي العمال ويلغي وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة. قد ينتهي الحال بطموحه إلى اقتناص ما يكفي من أصوات الناخبين ليتحولوا بعيداً عن الرئيس جو بايدن بما يساعد دونالد ترمب على كسب أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة الرئيسية.

قال: "هذا جزء من تلك الحرب الأهلية، وهي ساحة المعركة في روحي"، مضيفاً أنه "إذا ظللت صامتاً، أو بدأت أتحدث عن مدى روعة بايدن في حين أنني لا أؤمن بذلك، فإن هذا يُعتبر انتهاكاً لنزاهتي".

تصنيفات

قصص قد تهمك