إصابات عمال مخازن "أمازون" تضعها تحت مجهر المنظمين

جلسات الاستماع في ولاية واشنطن هي استهلال لتدقيق حكومي أوسع على عملاقة التجارة الإلكترونية

time reading iconدقائق القراءة - 29
مركز تلبية الطلبات \"بي إف 14\" التابع لـ\"أمازون\" في مدينة كنت بولاية واشنطن - المصدر: بلومبرغ
مركز تلبية الطلبات "بي إف 14" التابع لـ"أمازون" في مدينة كنت بولاية واشنطن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دخل طبيب يصاحبه خبير صحة مهنية في ديسمبر 2021 مركزاً هائل الحجم يُسمى "بي إف14" (BF14) فيه تُوضب طلبات من "أمازون"، ويقع في مدينة كنت بولاية واشنطن على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب من عاصمتها سياتل، حيث مقر الشركة الرئيسي.

أتى الرجلان بأمر جهات تنظيمية في الولاية للتحقيق في أسباب ارتفاع الإصابات بين عمال أكبر شركات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت بما يفوق مستويات إصابات نظرائهم العاملين في مخازن شركات أخرى.

بما يشبه دأب "أمازون" على تتبع تحركات عامليها، استخدم المحققون أجهزة تتبع إلكترونية وكاميرات فيديو لقياس قدر ما يتطلبه العمل من انحناء ورفع والتفاف وتمطي لجلب منتجات من رفوف مرتفعة بغرض توضيبها وشحنها لزبائن في شتى أنحاء الولايات المتحدة.

على مدى ثلاثة أيام، راقب المحققون أكثر من 50 موظفاً فيما كانوا يؤدون 12 نوعاً من العمل، ومنها تنزيل الصناديق المكدسة في الشاحنات حتى سقوفها وتبلغ أوزان كل منها نحو 23 كيلوغراماً، وتوضيب طلبات الزبائن في طرود، ونقل ألواح التحميل المثقلة بالمنتجات باستخدام رافعات ذات عجلات.

مخاطر العمل

كشف التفقد، الذي أمر به القضاء بعدما رفضت "أمازون" استخدام أجهزة تتبع إلكترونية، عن وجود أخطار في كل الأعمال التي شملها تقريباً. توصل التحقيق إلى أن دوام العمل لعشر ساعات والعمل الإضافي الإلزامي ووتيرة العمل السريعة، يعرض العاملين لإصابات في الظهر والكتفين والرسغين والركبتين.

قال موظفون شملهم استبيان المحققين، إنهم درجوا على العمل فيما يعانون آلاماً، كما قال أكثر من 40% منهم إن هذا كان حالهم خلال الأيام السبعة السابقة لسؤالهم. كما قال نحو ثلثيهم إنهم اضطروا لتناول أدوية لتخفيف الأعراض.

هذه النتائج باتت في دائرة الضوء في أواخر يوليو، منذ بدأ مجلس استئنافات التأمين الصناعي في واشنطن، بالبت في اتهامات الولاية لشركة "أمازون"، التي تدفع بنفيها. قالت إدارة العمل والصناعة في الولاية إن "أمازون" تدفع العاملين إلى ما يفوق طاقاتهم عبر فرض أهداف أداء مضنية تفضي في نهاية المطاف إلى إصابات.

تعرض في المتوسط 100 عامل في مخازن "أمازون" في الولايات المتحدة للإصابة يومياً خلال العام الماضي، وذلك من أصل قوة عمل قوامها نحو 750 ألفاً، واحتاج العمال قرابة شهرين للتعافي، وفقاً لتحليل أجرته "بلومبرغ" لبيانات الإصابات على مستوى البلاد.

نفي المزاعم

قالت مورين لينش فوغل، المتحدثة باسم "أمازون"، في بيان إن الشركة تتطلع لإثبات أن مزاعم الولاية "غير دقيقة ولا تعكس حقيقة السلامة في (أمازون)"، وبينت أن استثمارات الشركة في السلامة تؤتي ثمارها وأن "معدلات الإصابة القابلة للتسجيل" في مخزن الشركة في مدينة كنت تراجعت 16% منذ 2018 و40% في منشأة أخرى في دوبونت بولاية واشنطن. أضافت: "نفخر بتقدمنا، وسنواصل العمل يومياً للتحسين".

تمثل جلسات الاستماع في واشنطن نقطة البداية في حملة حكومية ذات نطاق آخذ في التوسع على سجل "أمازون" في السلامة، وهي ما يمكن وصفها بأنها التحقيقات الأعمق في تاريخ الشركة. بعد معاينة ستة مستودعات في خمس ولايات، أشارت الجهات التنظيمية هذا العام قدمت مخالفات بحق "أمازون" بسبب تعريض العاملين إلى الإصابة بمجموعة من أمراض العضلات والعظام والإخفاق بتقديم العلاج الملائم.

تستأنف "أمازون" ضد هذه المخالفات فيما تمضي الحكومة في تحقيقاتها. لقد أقرت كاليفورنيا ونيويورك ومينيسوتا وعدة ولايات أخرى قوانين ومنها ما يدرس إقرار قوانين جديدة وُضعت لتساهم في الحيلولة دون التداخل بين أهداف إنتاج العمال وبين فترات الراحة وتناول الطعام التي يفرضها القانون.

قيد المحاكمة

إن القول بأن نموذج أعمال "أمازون" قيد المحاكمة ليس مبالغة. لقد استطاعت الشركة على مر سنوات أن تتقدم على منافسيها وذلك عبر الوعد بتوصيل الطلبات خلال يوم أو اثنين. إذا تحقق للجهات التنظيمية ما تريد، قد تضطر "أمازون" لتعيين مزيد من العمال وأن تجعل عملياتها أكثر أماناً من حيث بيئة العمل– وهي حلول سترفع التكاليف فيما يتباطأ نمو المبيعات عبر الإنترنت وفيما تركز الشركة على زيادة أرباحها.

قالت شركة التجزئة العملاقة إن سجل السلامة لديها يتحسن، وقد تعهدت بأن تستمر بالعمل لتحسينه. لكن البيانات الاتحادية وسجلات الشركة تبين أن الإصابات لدى "أمازون" تخطت نسب الإصابة في قطاع المخازن في الفترة بين 2018 و2021.

قال إريك فرومين، مدير الصحة والسلامة في "ستراتيجيك أورغنايزنغ سنتر" (Strategic Organizing Center) الموالي للاتحادات العمالية، في حديثه عن الضغوط المتزايدة على "أمازون": "هذا اتهام من جهات حكومية موثوقة وتتمتع بالخبرة بأن الشركة أساءت تصميم وإدارة العمليات في مخازنها، وأن هذا الأمر يتسبب في أزمة... هذا تقريع قوي جداً يطال صورة الشركة بين الناس".

ثورة "أمازون"

على مدى العقدين الماضيين، غيرت "أمازون" طريقة تسوق المستهلكين بشكل ثوري، فقد جمعت لائحة ضخمة من السلع على الإنترنت يمكن توصيلها خلال يوم أو اثنين. تحاول الشركة باضطراد أن توصل طلبات المستهلكين في يوم الطلب، ما سيجعل التسوق عبر الإنترنت أشبه بزيارة سريعة لمتجر قريب. لتحقيق هذا الهدف، بنت الشركة مئات المخازن في أنحاء الولايات المتحدة ووظفت مئات آلاف العمال، فأصبحت ثاني أكبر مشغل من القطاع الخاص في البلاد بعد شركة "ولمارت".

تحولت "أمازون" إلى أتمتة بعض الأعمال المجهدة في عملياتها، وتستطيع الروبوتات الآن إحضار المنتجات إلى العاملين لكي لا يضطروا لقطع ما قد يزيد عن 24 كيلومتراً خلال عمل يوم واحد وهم يدفعون عربات ثقيلة.

رغم المساعدة التي يحصلون عليها من الآلات، فإن الموظفين ما يزالون يدفعون رافعات ذات عجلات تحمل مثلاً 600 كيلوغرام من رمل فضلات القطط، كما يفرغون شاحنات مليئة بمنتجات مثل أثقال تدريب عضلات الساعدين التي تزن كل منها 18 كيلوغراماً، ويحملون كذلك قطع غيار السيارات الثقيلة مثل أقراص الكوابح والبطاريات، وفقاً للتحقيق الذي أجرته ولاية واشنطن. تُقلّد شركات الخدمات اللوجستية والتجار المنافسين ممارسات "أمازون"، ما يعطي الجهات التنظيمية دافعاً أكبر للتشديد.

غياب المعايير

لا توجد معايير قانونية اتحادية للسلامة من حيث بيئة التشغيل في الولايات المتحدة. طبقت كل من إدارة العمل في ولاية واشنطن، وإدارة السلامة والصحة المهنية في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، قواعد لهذا قبل عقدين، لكن الناخبين في واشنطن ألغوا ما أقرته إدارة العمل، وألغى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش القاعد التي أتت بها إدارة السلامة والصحة المهنية.

منذئذ ينص القانون الاتحادي على وجوب رفع دعوى قضائية مرتبطة ببيئة العمل لإثبات أن شركة ما أخفقت بالإيفاء بالتزاماتها الأعم لحماية موظفيها من "مخاطر متعارف عليها تتسبب أو ربما تتسبب بوفاة أو إحداث أذى جسدي جسيم". نتيجة لذلك؛ فإن "أمازون" في منطقة قانونية رمادية تتيح لها تقدير مدى دفعها للموظفين.

تُصر الشركة أن موظفي المخازن يخضعون لأهداف إنتاج "مريحة ومنطقية". كما تعهدت بأن ترفع مستويات السلامة في مخازنها. وقد جعل أندي جاسي، رئيسها التنفيذي، خفض الإصابات محوراً رئيسياً في خطابه الافتتاحي في اجتماع المساهمين في 2022، وذلك في أعقاب تعهد قدمه سلفه جيف بيزوس لتحويل "أمازون" إلى "أكثر الأماكن سلامةً للعمل على الكوكب".

تُدرب الشركة العاملين لديها على كيفية الاعتماد على قوة الساقين حين الرفع بدل الاعتماد على الظهر، كما توفر مسكنات عبر آلات بيع في مخازنها، وتحض العمال على تمارين التمطي. كانت نسبة الإصابات في "أمازون" خلال 2022 أقل من سابقه، ولن تنشر وزارة العمل الأميركية متوسط الإصابات في القطاع، التي تفيد المقارنة، قبل مضي عدة أشهر على إعداد هذا التقرير.

بدأت الحملة التي شنتها ولاية واشنطن على "أمازون" بعدما قدّم موظفون لدى الشركة شكاوى إلى المسؤولين عن أوضاع العمل، وبعدما نشر مركز الصحافة الاستقصائية تقريراً تضمن تفاصيل عن إصابات في أحد المخازن في واشنطن. اتجه محققون تابعون للولاية في البداية إلى منشأة في دوبونت إلى الجنوب من تاكوما، وصوروا مقاطع فيديو، لكن الشركة طلبت منهم أن يغادروا بعدما حاولوا وضع أجهزة مراقبة يحملها العمال. كان المحققون يأملون بأن يقيموا 11 وظيفة لكنهم تمكنوا من جمع بيانات كافية عن ثلاثة منها فقط، وتوصلوا إلى أنها كلها خطرة.

متابعة العاملين

بعد أشهر قليلة، وضع المحققون أجهزة المراقبة على عمال في مخزن كنت بعدما حصلوا على أمر محكمة يفرض ذلك. كان أحد تلك الأجهزة معداً لتقييم خطر الإصابة في أسفل العمود الفقري وهو يراقب حركة الفقرات القطَنية، وقد طوره معهد بحوث العمود الفقري والمفاصل في جامعة ولاية أوهايو.

استخدم المحققون أيضاً أجهزة استشعار الحركة من شركة "إكسينس تكنولوجيز" (Xsens Technologies) الهولندية تتابع حركات الجذع والرأس والذراعين والرجلين، بغرض قياس المخاطر التي ينطوي عليها الانحناء والالتفاف وحركات الذراعين والرجلين المتكررة. تتضمن المخاطر اضطرار العاملين إلى مد أذرعهم نحو رفوف أعلى من رؤوسهم للوصول إلى الصناديق والرفع بشكل متكرر والالتفاف والقبض.

استخدم المحققون "مؤشر رفع مركباً" لحساب خطر الإصابة في وظائف مختلفة عبر قياس تكرار الرفع ووزن الأغراض ومسافة رفعها وطول المدة التي يؤدي فيها العامل هذه المهمة خلال دوامه. من بين ستة وظائف قيّموها، تجاوزت أربعة من حيث تكرار الرفع ما جاء في نموذج المخاطر، ما يعني أنها تتطلب "تعاملاً فورياً" معها. تضمنت الوظائف ذات المخاطر الأعلى مهام عمال نقل الصناديق من الشاحنات وعمال نقل الطرود المتجهة للمستهلكين إلى الشاحنات من مزالق إسقاط.

وجد المحققون أن الفئة الأولى عرضة بشكل كبير لمخاطر التعرض لإصابة في الظهر حتى لو أدوا تلك المهمة لساعة واحدة يومياً، وذلك بسبب سرعة إيقاع العمل. رفع عمال تتبعوا نشاطهم أغراضاً 840 مرة في الساعة، وكان وزن كل من ثلث الطرود التي رفعوها يتراوح بين 11 و22 كيلوغراماً.

اهتمام حكومي

بدأت الحكومة الاتحادية منذ العام الماضي تهتم بشكل متزايد بإصابات مخازن "أمازون" أيضاً. فقد عاينت إدارة السلامة والصحة المهنية بعض المخازن في كولورادو وفلوريدا وأيداهو وإلينوي ونيويورك. وقد تلقت "أمازون" مخالفة في فبراير من الإدارة، التي أرسلت لها أيضاً خطابات تنبيه على وجود مخاطر بسبب تعريضها موظفين لمخاطر في بيئة العمل تشمل الرفع المتكرر لأغراض ثقيلة أثناء فترات دوام طويلة في منشآت الشركة في أورورا بولاية كولورادو، ونامبا بولاية أيداهو، وكاسلتون بولاية نيويورك.

اقترحت إدارة السلامة والصحة المهنية فرض غرامات قيمتها 46875 دولاراً، وهو مبلغ ضئيل لشركة بحجم "أمازون"، لكن التحقيقات الشاملة تظهر أن المسؤولين الاتحاديين قلقون بشأن المشكلات الممتدة عبر المنظومة وليس فقط بشأن سوء إدارة يقع عشوائياً.

سبق أن خالفت إدارة السلامة والصحة المهنية "أمازون" بسبب انتهاكات في منشآت الشركة في فلوريدا وإلينوي ونيويورك، فقد وجدت الإدارة مستويات مرتفعة من مخاطر الإصابة في المخازن الستة التي عاينتها. تُعد المنشآت التي شملها تحقيق الحكومة الاتحادية ومسؤولي ولاية واشنطن من بين الأخطر في البلاد، وفقاً لبيانات إصابات أماكن العمل على مستوى البلاد.

تعقيباً على ما وجدته الوكالة الاتحادية، قالت لينش فوغل: "نختلف مع توصيف إدارة السلامة والصحة المهنية لحال السلامة في منشآتنا، كما نطعن في هذه المخالفات... أتى مهماً في هذا أن وتيرة العمل ومدة الدوام لم تُذكرا باعتبارهما عاملين مزعومين لتسبيب إصابات، كما أن إدارة السلامة والصحة المهنية على المستوى الاتحادي لم تذكر تغيرات فيهما على سبيل توصيات لتخفيف قرارها".

في تلك الأثناء، تنقل عمال في مخازن "أمازون" بين عدد من عواصم الولايات للإدلاء بشهاداتهم أمام المشرعين. في جلسة استماع عقدتها لجنة العمل في مجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا خلال يناير، روى محمد حسن، الذي عمل في إحدى منشآت الشركة، كيف تعرض لإصابات ثلاث مرات خلال سبع سنوات. قال حسن الذي تحدث بمساعدة مترجم فوري، إنه كان يلوي جسده ويدور وينحني بشكل متواصل "كما لو كان روبوت". أقرت مينيسوتا مشروع قانون في مايو يدفع الولاية إلى التحقيق في شركات لأسباب منها أن يزيد معدل الإصابات 30% عن نظيراتها في القطاع.

مشروعات قوانين

في مارس، قال عامل بأحد مخازن "أمازون" لمشرعين في كونتيكت إنه كان يُطلب منه توضيب 200 طرد في الساعة. قالت جولي كوشنر، عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية عن ولاية كونتيكت، في نهاية الجلسة: "أشعر ببعض الحرج من أنني أجد من يحبون الحصول على طرد (أمازون) في اليوم التالي أو حتى في اليوم ذاته... بعدما سمعت أن شخصاً اضطر لتوضيب 200 صندوق في ساعة واحدة، يدفعني هذا لأن أشعر بالذنب".

تدرس ولاية كونتيكت مشروع قانون مشابه للقوانين التي أُقرت في كاليفورنيا ونيويورك ومينيسوتا وواشنطن، كما تفكر 10 ولايات أخرى على الأقل باعتماد قوانين كهذه.

قالت لينش فوغل: "توضع مشروعات القوانين هذه على أساس سوء فهم لمعايير أداء نشاطنا. (أمازون) ليس لديها حصص إنتاج ثابتة في منشآتها. عوضاً عن ذلك، نحن نقيّم الأداء بناءً على توقعات آمنة ويمكن تحقيقها، ونأخذ في اعتبارنا الوقت والمدة وأداء الأقران والالتزام بممارسات العمل الآمنة. رغم علمنا بأننا لا نتصف بالكمال، فنحن ملتزمون بالتحسين المستمر حين يتعلق الأمر بالتواصل مع موظفينا والاستماع إليهم وتزويدهم بالموارد التي يحتاجونها كي ينجحوا".

تُعقد الجلسات في ولاية واشنطن على مدى عدة أسابيع. ستشرح الولاية موقفها، ثم ستستدعي "أمازون" شهودها، ومنهم موظفون في المخازن وخبراء بيئة العمل، لتثبت أن مخازن "أمازون" تتسم بالسلامة وأن طلبات الولاية مكلفة وتتجاوز الحدود. قال مسؤولو "أمازون" إن تكلفة إجراء تعديلات تحديثية في مخزن واحد وفقاً لتوصيات الولاية سيتكلف ملايين الدولارات، ويُرجح أن يعطل عمليات الشركة.

يعمل مجلس استئنافات التأمين الصناعي كهيئة تحكيم شبه قضائية في الخلافات بين أصحاب العمل ووزارة العمل في الولاية. إذا أيد النتائج التي توصلت إليها الولاية، تستطيع "أمازون" استئناف القرار من خلال النظام القضائي في الولاية، وقد يؤجل ذلك التوصل لأي حلول لسنوات.

نصائح لـ"أمازون"

في تلك الأثناء، يحث مسؤولو ولاية واشنطن الشركة على شراء معدات صناعية شائعة الاستخدام مثل الرافعات ذات العجلات التي بها محركات والعربات المزودة بنوابض، لتخفيف العبء على أجساد العمال.

قال ريتشارد أوكونور، مدير شركة "فرست ماتس" (First Mats) لصناعة معدات السلامة في المخازن، الذي راجع توصيات الولاية بطلب من "بلومبرغ بزنس ويك"، إن مثل هذا الاستثمار في شبكة الخدمات اللوجستية لدى "أمازون" بأكملها قد يكلفها نصف مليار دولار أو أكثر، لكنه سيوفر المال على المدى الطويل عبر خفض التكاليف المرتبطة بالإصابات.

قال ريك غوغينز، المتخصص في علم بيئة العمل الذي أمضى 28 عاماً في إدارة العمل بولاية واشنطن، إنه وزملاءه يودون أن تحقق "أمازون" نجاحاً كبيراً لأنها أكبر صاحب عمل خاص في الولاية، أضاف: "لكنني أود أن أتأكد أن العاملين لا يتعرضون لإصابات كجزء من هذا النجاح".

تصنيفات

قصص قد تهمك