بلومبرغ
يمكن استشراف الثورة التقنية التالية، عبر سؤال قادتها الذين ينفقون الأموال، لذا تعاونت "بلومبرغ بيزنس ويك" و"بلومبرغ إنتليجنس"، ذراع التحليلات لدى "بلومبرغ"، في استبيان شمل 3,038 مدير تنفيذي في مختلف الصناعات. أظهرت ردودهم، التي تظهر تفصيلاً عبر مؤشر بلومبرغ للاقتصاد الرقمي وتدعمه "إنفوسيس" (Infosys)، ما يركز عليه كبار مسؤولي التقنية في الشركات الرائدة إنفاقهم وأسباب خياراتهم.
الصورة التي أنتجها الاستبيان هي إحدى أكثر التحليلات تفصيلاً حتى الآن عن إنفاق الشركات على التقنية. البقاء في المقدمة في مجال التقنية أولوية قصوى، حيث قال 61% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يتوقعون زيادة إنفاقهم على التقنية، ومن بين هؤلاء، يُرجح أن يرفع 72% ميزانياتهم بنسبة 9% أو أكثر هذا العام.
- كان التنفيذيون الذين شملهم الاستبيان متفائلين حيال المجموعة الحالية من الكلمات الطنانة لقطاع التقنية، لكنهم يركزون أكثر على الأمان والتسويق.
- قال 53% من المشاركين في الاستطلاع، إن تهديدات أمن البيانات أعلى مما كانت عليه قبل عام، وشهدت الشركات الأصغر أكبر زيادة.
كان الأمن السيبراني هو أكثر مجالات الخبرة من حيث الطلب لدى شركات المشاركين بالاستبيان. تتوقع الشركات وسطياً تخصيص قدر أكبر من ميزانيتها التقنية لصالح الأمن في العام المقبل. هذا أمر يبشر بالخير لشركات مثل "كراودسترايك" (CrowdStrike) و"مايكروسوفت" (Microsoft) و"آي بي إم" (IBM) و"أكسنتشر" (Accenture)، وفقاً لمحلل "بلومبرغ إنتليجنس" أنوراغ رانا.
يجب أن يستمر الإنفاق على مجال الحوسبة السحابية في الارتفاع أيضاً. يبدو غير محتمل أن الخدمات السحابية التي قدمتها "غوغل" (Google)، والتي بلغت مبيعاتها نحو 19 مليار دولار العام الماضي، ستتمكن من بلوغ مستوى أكبر خدمتين في أي وقت قريب. قالت الشركات إنها ستعمل على زيادة الاستثمار في برامج كل من "أمازون ويب سيرفيسيز" (Amazon Web Services) و"مايكروسوفت" بوتيرة أسرع من استثمارها في "غوغل" هذا العام.
تتوقع أكثر من 8 من كل 10 شركات زيادة الإنفاق على التقنية خلال 12 شهراً مقبلة، أو الحفاظ على ثباته. كما تخطط شركات الرعاية الصحية وعلوم الحياة والشركات المالية لأكبر الزيادات، وتتوقع شركات السلع الاستهلاكية المُعبأة الزيادة الأقل.
احتلت التغييرات الجيوسياسية مرتبة متدنية في قائمة التحديات في هذا الاستطلاع، الذي أُجري جزئياً قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. يمكن مع ذلك أن تتغير هذه المشاعر "إذا ظلت المخاوف الجيوسياسية والتضخم مرتفعة"، على حد قول رانا.
سيوفر الاستطلاع، الذي يجري كل ثلاثة أشهر، مؤشراً جارياً لكيفية تطور الآراء حول اتجاهات التكنولوجيا، إضافة إلى الاتجاهات الجديدة التي ستظهر.