بلومبرغ
يتمتع رئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بتأييد واسع بين كبار مستشاري البيت الأبيض لإعادة ترشيحه، على الرغم من أن القرار متوقع في وقت لاحق من هذا العام ولم يتم طرحه بعد أمام الرئيس جو بايدن، وفقاً لأشخاص مطلعين.
ومع ذلك، فإن المسؤولين في إدارة بايدن منفتحون على الكيفية التي يمكن فيها للإدارة أن تضع بصمتها على البنك المركزي من خلال اختيار الموظفين، بما في ذلك رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بحسب ما أفاده الأشخاص المطلعون. وبالإضافة إلى باول، ستنتهي في أكتوبر ولاية راندال كوارلز كنائب رئيس للإشراف -وهو منصب تنظيمي مهم، كما ستنتهي في يناير عضوية مجلس الإدارة للمحافظ ريتشارد كلاريدا.
الجدير بالذكر أن باول عُيّن رئيساً لبنك الاحتياطي الفيدرالي من قبل الرئيس دونالد ترمب، الذي عيّن أيضاً كلاً من كوارلز وكلاريدا في البنك المركزي.
لم يناقش مسؤولو البيت الأبيض بعد مع بايدن بشأن إعادة ترشيح أو استبدال باول؛ ومن غير المتوقع صدور قرار حتى سبتمبر على أقرب تقدير، بحسب أشخاص مطلعين على مناقشات البيت الأبيض، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المحادثات خاصة.
ويدرس مساعدو الرئيس بايدن المناصب القيادية المنتهية الصلاحية ومقعد كلاريدا كحزمة محتملة من الترشيحات التي يمكن أن تُرضي مختلف الفئات في الحزب الديمقراطي. وأشاد العديد من المشرعين الديمقراطيين علناً بقيادة باول للبنك المركزي.
علاوةً على ذلك، عادةً ما يستقيل أعضاء مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي عند انتهاء فترة قيادتهم، إلا أن كوارلز أشار إلى إمكانية بقائه في منصبه، مما يحرم بايدن من فرصة استبداله بشكل كامل.
رداً على طلب للتعليق، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن سيُشرك فريقه الاقتصادي الكبير لتعيين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت المناسب، وأنه سيختار مرشحين لمجلس إدارة البنك المركزي والمناصب القيادية التي يعتقد أنها ستكون الأكثر فعالية في تنفيذ السياسة النقدية.
دعم محتمل من وزيرة الخزانة
من جهتها، أخبرت وزيرة الخزانة جانيت يلين، التي سيكون لها دور رئيسي في قرارات بايدن الشخصية إزاء البنك المركزي، المقربين منها أن علاقتها جيدة بباول وأنها مسرورة بكيفية توجيه السياسة النقدية خلال الأزمة التي سببتها الجائحة.
ورداً على سؤال من قناة "سي إن بي سي" الأسبوع الماضي عما إذا كانت تؤيد ولاية ثانية لباول، قالت يلين: "هذه مناقشة سأجريها مع الرئيس".
نُشير إلى أن فترة رئاسة باول البالغة أربع سنوات تنتهي في شهر فبراير، حيث يُقرّر الرؤساء تاريخياً في أواخر الصيف أو الخريف ما إذا كانوا سيعيدون ترشيح رئيس البنك المركزي. ولم يختر ترمب إعادة ترشيح يلين لولاية ثانية، والتي كان من المقرر أن تبدأ في 2018، بل اختار باول بدلاً منها. وتنتهي فترة ولاية كوارلز كنائب الرئيس للإشراف في 13 أكتوبر، إلا أن فترة ولايته كمحافظ في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن تنتهي حتى عام 2032.
ويرى الخبراء والمحللون الخارجيون أنه في حال أراد بايدن تغيير القيادة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن المحافظة الحالية لايل برينارد هي مرشحة محتملة.
كان الرئيس قد غضّ النظر عن تعيينها في منصب وزيرة الخزانة، حيث انتقد التقدميون سجلها في تغير المناخ والتنظيم المالي، إلا أنهم أشاروا إلى انفتاحهم على تعيينها كرئيس لبنك الاحتياطي الفيدرالي.