بلومبرغ
خسرت مؤسسة "نومورا هولدينغز إنك" نحو 20 من صغار المصرفيين العالميين بقطاع الاستثمار في آسيا بعد مدفوعات المكافآت في شهر مايو الماضي، مما زاد من عمليات الرحيل عن أكبر شركة وساطة في اليابان، إذ تتنافس الشركات المالية على المواهب في المنطقة سريعة التوسع.
قالت مصادر مطَّلعة على الأمر، طلبت عدم ذكر الأسماء لأنَّ المعلومات قيد السرية، إنَّ الاستقالات، التي كانت جميعها خارج اليابان، تشمل رئيسة أسواق رأس المال في الصين الكبرى، ألكسندرا تونغ التي أكَّدت مغادرتها للشركة.
وامتنع متحدِّث باسم شركة "نومورا"، ومقرُّها في هونغ كونغ عن التعليق.
نقص حاد في الكوادر
تكافح البنوك العالمية للإبقاء على صغار المصرفيين الاستثماريين في آسيا، إذ يمكن لشركات التكنولوجيا المالية، وشركات الاستثمار أن تقدِّم طريقاً للترقي الأسرع، واحتمالات تحقيق مكاسب أعلى.
في شركة "نومورا"، كان الاستنزاف مشابهاً لما حدث في السنوات السابقة بعد دفع المكافآت، بحسب المصادر. ومع ذلك، فإنَّ الراحلين يسلِّطون الضوء على النقص الحاد في المواهب في الصين وهونغ كونغ؛ فقد تضاعفت معدلات تناقص صغار المصرفيين هذا العام تقريباً في بعض الشركات.
شهدت شركة "نومورا" أيضاً مغادرة العديد من المصرفيين البارزين في آسيا خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية للرعاية الصحية، فيجاي كاروال، الذي أصبح المدير المالي لشركة الأدوية الحيوية الناشئة "أفاميد ثيرابيوتيكس" (AffaMed Therapeutics). كما غادر أنشول تريفيدي، رئيس تجمع أسواق رأس المال في آسيا، في وقت سابق من هذا الشهر.
من أجل تعزيز صفوفها؛ عيَّنت الشركة التي تتخذ من طوكيو مقرَّاً لها مؤخراً، لي غاو، رئيساً للرعاة الماليين الصينيين في هونغ كونغ من شركة "جيه بي مورغان تشيس كو"، وفقاً للمصادر المطَّلعة، كما انضمَّ سيباستيان جونز كمدير تنفيذي لقطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات السلكية واللاسلكية في سنغافورة من مجموعة "ماكويري غروب ليمتد" (Macquarie Group Ltd.)، وجرى تعيين أشوين نارانغ لفريق الديون في الهند.
الخريجون الجدد.. هل يحلون الأزمة؟
وقالت المصادر، إنَّ البنك الاستثماري يراجع المرشحين للوظيفة التي تركها كاروال، وستكون لديه مجموعة جديدة من الخريجين المعيَّنين ابتداءً من أواخر شهر يوليو المقبل.
تعمل البنوك الاستثمارية على زيادة رواتب الموظفين المبتدئين، وإضافة موظفين لمنع الانشقاقات، وتخفيف السخط على مدار ساعات العمل الطويلة، وقضايا التوازن بين العمل والحياة أثناء فترة تفشي وباء فيروس كورونا.
وعد بنك "إتش أس بي سي"، الذي يقع في خضم محور رئيسي في آسيا، في شهر إبريل الماضي بمسار وظيفي أقصر لموظفيه الجدد؛ إذ قدَّم ترقيات بعد ثلاث سنوات بدلاً من أربع سنوات، كما تعهد بزيادة الأجور.
ووافقت مجموعة "يو بس أس غروب أيه جي" أكبر مقرض في سويسرا، على دفع مكافأة قدرها 40 ألف دولار لمرة واحدة لمحللي البنوك العالمية لديها عند ترقيتهم.