
الشرق
وافق بنك "إتش إس بي سي" البحرين على بيع وحدته المصرفية للأفراد، في إطار عملية هيكلة واسعة النطاق لأعمال البنك حول العالم.
نقلت وكالة "رويترز" أن "بنك البحرين والكويت" الذي تسيطر الحكومة على حصة أغلبية فيه، سيشتري الوحدة.
بموجب الاتفاق الذي لم يحدد قيمة الصفقة ولا يشمل خدمات الشركات وإدارة الثروات والأصول، سيتم تحويل القروض الشخصية والودائع والحسابات لنحو 76 ألف عميل، إلى المالك الجديد.
إعادة هيكلة بقيادة رئيس جديد
في يوليو الماضي، عيّن "إتش إس بي سي" جورج الحداري رئيساً تنفيذياً. ومنذ توليه المنصب، شرع بدراسة عملية إعادة الهيكلة. ويدرس أيضاً إمكانية تصفية بعض الأعمال غير الأساسية.
أشارت "بلومبرغ" في فبراير الماضي، إلى أن البنك يعتزم بدء جولة جديدة من عمليات خفض الوظائف في قطاعه الاستثماري، على أن تبدأ المرحلة الجديدة من التخفيضات من آسيا، لكنها ستطال الموظفين على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً: رئيس "HSBC" الجديد يخطط لهيكلة أكبر بنك في أوروبا
ومع بداية خفض البنوك المركزية حول العالم لأسعار الفائدة، وهي خطوات ستؤثر على إيرادات كبريات البنوك العالمية مثل "إتش إس بي سي"، يبحث الحداري عن سبل لتقليص التكاليف بمقدار ملياري دولار، للحفاظ على مقياس أساسي لأرباح البنك، وفقاً لتقديرات "بلومبرغ إنتليجنس".
ومن المقرر أن يعلن البنك نتائج أعماله عن العام الماضي الأربعاء. ويتوقع المحللون أن يحقق البنك أرباحاً قبل الضرائب تبلغ 31.7 مليار دولار لعام 2024، بزيادة 4.6% عن العام السابق. كما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأسبوع الماضي، أن نتائج الأعمال ربما تظهر خفضاً في التكاليف خلال العام بقيمة 1.5 مليار دولار.
هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها البنك، الذي بات يركز على آسيا بقيادة رئيسه الذي يتحدث المندرين بطلاقة، لعمليات إعادة الهيكلة. ففي عهد نويل كوين، الرئيس التنفيذي السابق على الحداري، والرؤساء التنفيذيين السابقين الآخرين، باع البنك عدداً من أكبر عملياته وتحول نحو الأسواق الأساسية في آسيا. ساعدت هذه التحركات البنك على تقليص أكثر من 50 ألف وظيفة خلال العقد الماضي.