تغطية مباشرة
بنوك

وسط زحمة انتصار ترمب.. لا تنسوا قرار الاحتياطي الفيدرالي اليوم

ختم مجلس محافظي نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - المصدر: بلومبرغ
ختم مجلس محافظي نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - المصدر: بلومبرغ

أهم التطورات

  • سيعلن الفيدرالي الأميركي عن قراره بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة اليوم الخميس
  • بعد الإعلان ستنتظر الأسواق مؤتمر جيروم باول للبحث عن إشارات بشأن مستقبل السياسة النقدية
  • ومن المتوقع أن يواجه باول أسئلة حول تأثير الانتخابات على رؤية الفيدرالي خلال مؤتمره الصحفي
  • يُتوقع على نطاق واسع تخفيض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار ربع نقطة مئوية، بعد تقليصها بنصف نقطة في سبتمبر الماضي
  • خلال حملته الانتخابية، وعد ترمب بتطبيق سياسات قد تعرقل مهمة باول

عودة باول إلى عالم ترمب تزيد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي

النصف الأول من مساء اليوم الخميس يبدو واضحاً لجيروم باول؛ أما النصف الثاني فقد يحمل تحديات. فبعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي المحتمل عن خفض سعر الفائدة بربع نقطة مئوية، سيواجه باول أسئلة حول تداعيات عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وتأثيراتها على النمو والتضخم وتكاليف الاقتراض.

فوز ترمب الساحق أدى إلى تقلبات في الأسواق المالية، مما دفع باول لطمأنة المستثمرين بقدرة الفيدرالي على إدارة التداعيات، خصوصاً مع احتمال سيطرة الجمهوريين على الكونغرس. يتعهد ترمب بفرض تعريفات جديدة وتخفيض الضرائب، مما يراه الخبراء عوامل تضخمية. وأشار إلى رغبته في تغيير قيادة الفيدرالي للتأثير على أسعار الفائدة.

وتعهد ترمب بفرض تعريفات شاملة على الواردات الأميركية وتخفيض الضرائب على كل شيء، بدءاً من أرباح الشركات وصولاً إلى الأجور الإضافية، وهي سياسات يُنظر إليها على نطاق واسع كعوامل تضخمية. كما لمح ترمب إلى رغبته في تغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي، مدعياً حقه في التأثير على تحديد أسعار الفائدة.

"تجارة ترمب"

بعد الانتخابات، راهن المستثمرون على  ما بات يعرف بـ"تجارة ترمب "،  القائمة على توقعات بنمو اقتصادي أسرع، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى تضخم أعلى.

في تقرير صدر مؤخراً، توقعت "نومورا هولدينغز" أن يرتفع التضخم بمقدار 75 نقطة أساس إضافية في 2025 خلال ولاية ترمب.

ويرى خبراء الاقتصاد في "وول ستريت" الآن أن الاحتياطي الفيدرالي قد يُقْدِم على عدد أقل من التخفيضات لسعر الفائدة مما كان متوقعاً قبل الانتخابات، وذلك نظراً للتأثيرات المتوقعة من سياسات ترمب. 

يتوقع مصرف "جيه بي مورغان تشيس" خفضاً بربع نقطة مئوية هذا الأسبوع وخفضاً آخر في الشهر المقبل، لكن من المرجح أن يتباطأ الفيدرالي في إجراء تخفيضات متلاحقة، ليكتفي بخفض الفائدة في كل اجتماع آخر.
يرى معظم الاقتصاديين أن تعريفات ترمب، التي ترفع تكاليف السلع المستوردة للأميركيين، وخفض الضرائب، الذي يحفز الطلب الاستهلاكي، كلاهما سيزيد من التضخم. وقدرة ترمب على تنفيذ هذه السياسات ستتعزز إذا تمكن الحزب الجمهوري من الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب إلى جانب مجلس الشيوخ، وهو أمر يبدو أكثر احتمالاً.

قبل قرار الفيدرالي.. كيف تتحرك الأسواق الآن؟

الأسهم

ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.4% (الساعة 8:33 صباحاً بتوقيت لندن).
صعدت عقود "إس آند بي 500" الآجلة بنسبة 0.2%.
ارتفعت عقود "ناسداك 100" الآجلة بنسبة 0.2%.
زادت عقود مؤشر "داو جونز" الصناعي الآجلة بنسبة 0.2%.
سجل مؤشر "MSCI آسيا والمحيط الهادئ" ارتفاعاً بنسبة 0.9%.
صعد مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة بنسبة 0.6%.


العملات

تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.3%.
ارتفع اليورو بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.0764 دولار.
زاد الين الياباني بنسبة 0.5% إلى 153.93 يناً مقابل الدولار.
ارتفع اليوان الخارجي بنسبة 0.4% إلى 7.1715 مقابل الدولار.
صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% إلى 1.2930 دولار.


العملات الرقمية

انخفضت عملة "بتكوين" بنسبة 1.2% إلى 75047.74 دولار.
ارتفعت "إيثر" بنسبة 4.5% إلى 2809.07 دولار.


السندات

انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.42%.
ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى 2.44%.
تراجع عائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 4.55%.


السلع

استقر خام برنت دون تغيير يُذكر عند 74.80 دولار.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 2662.38 دولار للأوقية.

عقود الأسهم الأميركية تحتفظ بمكاسبها بعد انتصار ترمب والدولار يتراجع

حافظت العقود الآجلة للأسهم الأميركية على المكاسب التي حققتها بعد انتصار الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، بينما تراجع الدولار مع استيعاب المتداولين لخبر عودة ترمب إلى البيت الأبيض وتأثير ذلك على بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار أسعار الفائدة.

سجلت العقود المستقبلية لمؤشر "إس آند بي 500" ارتفاعاً طفيفاً، بعد صعود المؤشر الأميركي إلى أعلى مستوى على الاطلاق بدعم من الرهانات على أن الرئيس المنتخب سيسعى لتعزيز الشركات من خلال سياسات داعمة للنمو. وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% بعد أن شهد يومه الأفضل منذ عام 2022، كما انخفضت عوائد سندات الخزانة بعد ارتفاعها الحاد يوم الأربعاء.

تستريح الأسواق الخميس بعد محاولتها التكيف مع التداعيات الواسعة لفوز ترمب، حيث أجبر انتصاره المستثمرين على النظر في سياسات اقتصادية قد تؤدي إلى الحد من خفض الفائدة من قبل الفيدرالي، بالإضافة إلى احتمال تحقيق الجمهوريين أغلبية شاملة قد تدفع إلى توسع مالي.

متداولو العملات الآسيوية يترقبون تداعيات قرار الفيدرالي والصين

لم يتعافَ متداولو العملات الآسيوية بشكل كامل من موجة البيع التي شهدتها الأسواق أمس الأربعاء، لكنهم يستعدون لموجة جديدة من المخاطر الاقتصادية التي تلوح في الأفق.

تترقب مكاتب التداول في كافة أنحاء المنطقة احتمالات تكبد خسائر إضافية عند إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته النقدية اليوم الخميس، بينما يختتم المشرعون الصينيون اجتماعهم يوم الجمعة. وربما تتعرض العملات الآسيوية لضغوط كبيرة إذا أشار البنك المركزي الأميركي إلى اتباع نهج حذر في خفض أسعار الفائدة أو جاء إعلان الصين دون تطلعات المستثمرين.

استقرار سوق النقد الأجنبي في آسيا أصبح محط الأنظار مجدداً، بعد أن تسبب فوز دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية في موجة بيع دفعت الين الياباني إلى مستوى 155 لكل دولار، وأوصلت اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته خلال 16 عاماً. ويشير بعض المحللين الاستراتيجيين إلى أن فرض رسوم جمركية أميركية جديدة قد يشعل سباقاً لخفض قيمة العملات في المنطقة.

ويبدو أن المتداولين في العملات الآسيوية لن يشهدوا أي راحة هذا الأسبوع، حيث أدى فوز ترمب إلى تعزيز قوة الدولار بالفعل، وعلى المستثمرين الآن الاستعداد لمخاطر التدخل المحتملة إذا فاجأ الاحتياطي الفيدرالي أو مؤتمر الشعب الوطني الصيني الأسواق.

تراجع سندات الخزانة يتوقف والتركيز يتحول نحو الفيدرالي

توقفت موجة البيع الهائلة في سندات الخزانة الأميركية يوم الخميس، حيث تحول انتباه المستثمرين من فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى قرارات أسعار الفائدة المنتظرة من البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

استقر العائد على السندات الأميركية لأجل 30 عاماً بعد ارتفاعه بمقدار 17 نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو أكبر صعود منذ مارس 2020. وفي الوقت نفسه، ارتدت السندات البريطانية بعد ثلاثة أيام من الخسائر، بينما تراجعت السندات في منطقة اليورو مع استيعاب المستثمرين لخبر الانتخابات المبكرة في ألمانيا.

يترقب المتداولون تصريحات صناع السياسات النقدية للحصول على إشارات حول تأثير سياسات ترمب المرتقبة، مثل خفض الضرائب وزيادة التعريفات، على توقعاتهم للنمو والتضخم العالمي. من المقرر أن يعقد رئيس الفيدرالي جيروم باول مؤتمراً صحفياً عقب القرار المنتظر اليوم، والذي يتوقع أن يتضمن خفضاً للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

كما يعقد بنك إنجلترا اجتماع سياسته النقدية اليوم الخميس، حيث يُتوقع أيضاً خفض تكلفة الاقتراض بنفس المقدار. وسيواجه المحافظ أندرو بيلي أسئلة حول تأثير الإنفاق الحكومي الإضافي الذي أعلنت عنه الحكومة البريطانية الجديدة الأسبوع الماضي على التوجهات المستقبلية للتيسير النقدي.

تصريحات باول حول الوضع الاقتصادي الحالي ومدى تأثير الرئيس الأميركي القادم ستكون ذات أهمية كبيرة. من المتوقع خفض الفائدة، لكن التصريحات بعد الانتصار الواسع المرجّح للحزب الجمهوري قد تكون ذات تأثير أكبر.