"كريدي سويس" تواجه ضربة إضافية بـ400 مليون دولار بسبب انهيار "أركيغوس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار مجموعة \"كريدي سويس\" على نافذة في المقر الرئيسي للشركة المالية في زيورخ، سويسرا - المصدر: بلومبرغ
شعار مجموعة "كريدي سويس" على نافذة في المقر الرئيسي للشركة المالية في زيورخ، سويسرا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقَّع محللون في "جيه بي مورغان" أن تواجه مجموعة "كريدي سويس" ضربة أخرى بنحو 400 مليون دولار خلال هذا الربع من العام بسبب انهيار "أركيغوس كابيتال"، إذ يواصل البنك السويسري تصفية حيازاته المرتبطة بمكتب عائلة بيل هوانغ.

وكتب المحللون بقيادة "كيان أبو حسين" في مذكرة، أنَّ المبيعات التي تزيد عن 4 مليارات دولار في الأسهم المرتبطة بـ"أركيغوس" هذا الشهر تشير إلى أنَّه سيتعيَّن على "كريدي سويس" الإفصاح عن خسائر إضافية.

لم تكن المعاملات جزءاً من مبلغ 4.7 مليار دولار في الربع الأول الذي أعلن البنك شطبه في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لما قاله مصدر مطَّلع على الأمر لبلومبرغ. ورفض "كريدي سويس" التعليق حول ما إذا كان من المتوقَّع حدوث المزيد من هذه المبيعات.

وكتب المحللون: "نرى أنَّ هذه المبيعات تضع المزيد من علامات الاستفهام حول إدارة المخاطر وحجم الانكشاف على "أركيغوس"، لأنَّنا لا نعرف إذا كان هناك المزيد من مثل هذه المبيعات لا تزال قادمة". وأنَّ "(كريدي سويس) تحتاج إلى من يضع نهاية لهذه القضية" ويجب أن توفِّر "الوضوح الكامل" بشأن تأثير "أركيغوس" عندما تقدِّم تقريراً عن النتائج يوم الخميس.

أسوأ كارثة

برزت مجموعة "كريدي سويس" باعتبارها البنك الأكثر تضرُّراً من صندوق "أركيغوس"، الذي انهار عندما لم يتمكَّن من تلبية طلبات تغطية الهامش بعدما فقدت بعض استثماراته قيمتها. وحاول البنك السويسري دون جدوى التوسُّط في اتفاق تجميد بين المقرضين لشركة "هوانغ"، وتمَّ تركه ليواجه مصيره بعد أن اندفع المنافسون للخروج.

نتج عن التعامل مع هذه المشكلة أسوأ كارثة تجارية يواجهها البنك منذ أكثر من عقد، وأحيت الأسئلة حول كيفية تعامل الرئيس التنفيذي توماس غوتشتاين فيما يتعلَّق بالمخاطرة.

وبعد أسابيع من قيام أقرانهم بتصفية حيازاتهم من الصندوق، واصل "كريدي سويس" بيع الأسهم المرتبطة بـ"أركيغوس"، فقد وصل إجمالي صفقتين على الأقل إلى حوالي 4.3 مليار دولار إلى السوق هذا الشهر، بحسب ما أفادت بلومبرغ.

وقال أشخاص مطَّلعون على الأمر، إنَّ البنك يخطِّط الآن لإصلاح شامل لوحدة صندوق التحوُّط. وغادرت رئيسة إدارة المخاطر لارا وارنر، ورئيس "بنك الاستثمار" بريان تشين. كما تتضمَّن الخطط خفض توزيعات الأرباح، وتعليق عمليات إعادة شراء الأسهم، وإلغاء المكافآت لكبار المسؤولين التنفيذيين.

قصص قد تهمك