بلومبرغ
مع اقتراب الندوة الاقتصادية السنوية التي يعقدها بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي في جاكسون هول بولاية وايومنغ من نهايتها، فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي خرج بها المؤتمر:
تحوّل باول
أكد خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المرتقب على نطاق واسع التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للبنك المركزي في الفترة من 17 إلى 18 سبتمبر، مما رفع مؤشرات الأسهم وسندات الخزانة.
وقال باول يوم الجمعة: “لقد حان الوقت لتعديل السياسة النقدية. الاتجاه واضح، وتوقيت ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة وتطور التوقعات وتوازن المخاطر".
ولفت باول إلى أن لديه ثقة أكبر في أن التضخم في طريقه إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، في حين أقر بوجود تباطؤ "لا لبس فيه" في سوق العمل، مشيراً: "نحن لا نسعى أو نرحب بمزيد من التراجع في ظروف سوق العمل".
وبينما قدم باول القليل من التفاصيل حول كيفية مضي الاحتياطي الفيدرالي قدماً حيال تكاليف الاقتراض بعد اجتماعه في سبتمبر، فقد أكد على الحاجة إلى التركيز على الدروس المستفادة في مراجعة إطار العمل القادمة للبنك المركزي.
رؤية عالمية
باول لم يكن محافظ البنك المركزي الوحيد الذي أشار إلى أن أسعار الفائدة تتجه نحو التراجع.
قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي يوم الجمعة إنه رغم أنه "من السابق لأوانه إعلان النصر" على التضخم، إلا أنه يبدو أن مخاطر ضغوط الأسعار المستمرة تنحسر. قام البنك المركزي البريطاني بخفض سعر الفائدة المرجعي في وقت سابق من هذا الشهر، وتشير تعليقاته إلى أنه أصبح أكثر ثقة بشأن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، قال العديد من أعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي الحاضرين في المؤتمر إنهم سيدعمون خفضاً آخر لأسعار الفائدة الشهر المقبل. وضمت هذه المجموعة الفنلندي أولي رين، ومارتينز كازاكس من لاتفيا، وبوريس فوجيتش من كرواتيا، وماريو سينتينو من البرتغال.
وخفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض في يونيو. ووصف سينتينو قرار الخفض المرتقب بعد أقل من ثلاثة أسابيع بأنه "سهل"، بالنظر إلى البيانات المتعلقة بالتضخم والنمو.
المضي قدماً
وعلى هامش المؤتمر، عرض بعض من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وجهات نظر محدثة حول الاقتصاد وتلميحات حول المسار المستقبلي.
قال باتريك هاركر، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، إن تخفيضات أسعار الفائدة يجب أن تكون "منهجية". ووافق على أن الوقت حان لخفض أسعار الفائدة، مضيفاً: "فقط ابدأ العملية واتركها تعمل".
وأعربت سوزان كولينز من بوسطن عن مشاعر مماثلة يوم الخميس، مشيرة إلى أن "الوتيرة التدريجية والمنهجية" لتخفيضات (أسعار الفائدة) من المرجح أن تكون مناسبة.
أوراق بحثية
المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في جوهره أكاديمي بطبيعته. وقدم الاقتصاديون أربع أوراق بحثية تتعلق جميعها بموضوع "إعادة تقييم فعالية وانتقال السياسة النقدية”.
ربما كان البحث الذي أجراه بييرباولو بينينو من جامعة برن والأستاذ في جامعة براون جاوتي إيجيرتسون، هو الأكثر صلة باللحظة الاقتصادية الحالية، نظرا للتركيز المتزايد على التوظيف. وخلصوا إلى أن تباطؤ سوق العمل يقترب من نقطة تحول، إذ قد يؤدي المزيد من التباطؤ إلى زيادة أكبر كثيراً في معدل البطالة في الولايات المتحدة.
وفي حلقة نقاشية يوم السبت مع روبرتو كامبوس نيتو من البرازيل وإيدا ولدن باش من "نورغس بنك"، قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن العودة إلى هدف التضخم البالغ 2% "ليست آمنة بعد". وفي الوقت نفسه، قال كامبوس نيتو إن ضيق سوق العمل جعل مهمة ترويض التضخم تحدياً.