حمد بن جاسم منكشف على "غرينسل" المنهارة

قالت مصادر مطَّلعة، إنَّ رئيس الوزراء القطري السابق، أحد المستثمرين الأثرياء في المنطقة، منكشف على صناديق تمويل متعثِّرة تابعة لبنك "كريدي سويس".

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لأنَّها غير مخوَّلة بالحديث عن الأمر، أنَّ شركات مرتبطة بالشيخ حمد بن جاسم آل ثاني استثمرت ما يقرب من 200 مليون دولار في الصناديق التي اشترت قروضاً من "غرينسل كابيتال" (Greensill Capital)، الشركة المالية التي انهارت في أوائل مارس.

ومن غير الواضح مقدار الخسارة التي قد يتعرَّض لها الشيخ حمد، وهو أيضاً الرئيس السابق لـصندوق الثروة السيادي القطري، وقد تتغيَّر التقديرات الأولية لانكشافه.

وامتنع ممثلو بنك "كريدي سويس"، والشيخ حمد عن التعليق.

ويواجه البنك موقفاً صعباً؛ إذ يسعى للاحتفاظ بـالعلاقة مع العملاء الأثرياء، في حين يميل إلى تحميل المستثمرين الفاتورة إذا لم يتمكَّن من استرداد المبلغ الكامل للقروض المحتفظ بها في الصناديق المرتبطة بـ"غرينسل".

علاقة متينة

ومن أصل 10 مليارات دولار تديرها الصناديق، باع "كريدي سويس" أكثر من مليار دولار من خلال ذراعه المصرفي في الشرق الأوسط، بحسب ما نقلت بلومبرغ في وقت سابق.

وكان المقرض السويسري نشطاً بقوة مع قطر منذ سنوات، وله علاقة طويلة الأمد مع الشيخ حمد. فخلال فترة رئاسته لهيئة قطر للاستثمار، التي انتهت في عام 2013، أصبح صندوق الثروة السيادي أحد أكبر المساهمين في البنك السويسري، وعيَّن "كريدي سويس" مستشاراً في بعض الصفقات رفيعة المستوى.

شهد العام 2012 تشكيل الطرفين لمشروع مشترك لإدارة الأصول، باسم "افينتكوم كابيتال مانجمنت" (Aventicum Capital Management)، ويمتلك الشيخ حمد أيضاً حصة في" دويتشه بنك".

وفي الشهر الماضي، جمَّد "كريدي سويس" أمواله في "غرينسل"، وبدأ تصفية الاستثمارات مع إعلان شركة "ليكس غرينسل" إعسارها المالي. وتمتلك صناديق تمويل سلسلة التوريد أكثر من ذلك مليار دولار من الأوراق المالية المرتبطة بـشركة المعادن التابعة لرجل الأعمال سانجيف غوبتا "جي اف جي ألاينس" (GFG Alliance)، المعرَّضة لخطر الانهيار ، ولديها أوراق مالية بمئات الملايين من الدولارات لشركات أخرى مدعومة بمبيعات لم تحدث حتى الآن.

يخطِّط البنك لتحويل الأصول صعبة التقييم إلى جيوب جانبية، مع إعادة بعض النقود إلى المستثمرين. وسدَّد "كريدي سويس" 3.1 مليار دولار في مارس. وقال، إنَّها ستسدِّد دفعة أخرى بحلول منتصف أبريل.