الشرق
حقق بنك الإمارات دبي الوطني، خلال الربع الثاني من العام الحالي، أعلى أرباح فصلية في تاريخه، بواقع 7.06 مليار درهم، وبارتفاع 13.25% على أساس سنوي. ويعود هذا الأداء الاستثنائي إلى 4 عوامل أساسية بحسب ماري سالم، المحللة المالية في "اقتصاد الشرق".
السبب الأول، هو النتائج المالية الأعلى على الإطلاق التي حققها بنك الإمارات الإسلامي، المملوك بالكامل لمجموعة بنك دبي الإمارات الوطني، حيث حقق أرباحاً صافية بلغت 1.7 مليار للنصف الأول من العام.
والثاني، ارتفاع صافي هاش الفائدة لدى "دنيزبنك" التركي، المملوك بالكامل أيضاً للمجموعة. وتنوّه سالم بأن هذين العاملين معاً ساهما بشكلٍ مباشر في تحسن الاستثمارات الخارجية للمجموعة.
وتجاوزت أرباح البنك بالفصل الثاني بأكثر من 45% تقديرات المحللين الذين تتابعهم "بلومبرغ"، حيث توقعوا تحقيق البنك أرباحاً فصلية صافية بقيمة 4.83 مليار درهم. كما أنها جاءت رغم تراجع الإيرادات التشغيلية للفترة عينها بنسبة 0.9% إلى 10.7 مليار درهم.
ويعود السبب الثالث إلى عكس مخصصات بقيمة 2.2 مليار درهم، وهو ما يدل، برأي سالم، على إمكانيات البنك في إدارة المخاطر وتسوية القروض الممنوحة وتنظيم الدفعات واسترداد المستحقات.
كما كان واضحاً نمو أرباح البنك بالتزامن مع نمو الودائع والقروض، ما ساهم في تحسن هوامش الربحية؛ "وبذلك يكون البنك حدّد اتجاهه للنصف الثاني من العام، وسط التوقعات بخفض الفائدة الأميركية"، وفق سالم، التي أشارت إلى أنه "كون بنك دبي الإمارات الوطني الأكبر في دبي، ومن الأكبر في دولة الإمارات بنشاط الخدمات المصرفية للأفراد، فإن أداءه يسلّط الضوء على أداء البنوك الإماراتية الأخرى، ويشكّل تحدياً لها مع إفصاحه عن هذه البيانات القياسية".
وعلى أساس نصف سنوي، ارتفعت أرباح "الإمارات دبي الوطني" 12% إلى 13.8 مليار درهم خلال الشهور الستة الأولى من 2024، مدفوعةً بزيادة "الإقراض عبر شبكته الإقليمية، وعمليات التحصيل الكبيرة من القروض منخفضة القيمة"، وفق الإفصاح على بورصة دبي.