بلومبرغ
دعا محافظ بنك إيران المركزي إلى مزيد من التعاون المالي مع روسيا أثناء حديثه في مؤتمر بمدينة سانت بطرسبرغ نظمه صناع السياسة النقدية بروسيا.
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين اليوم الخميس، أثناء انعقاد المؤتمر المالي لبنك روسيا، يجب على النظامين الماليين الروسي والإيراني أن "يعملا معاً".
واستمعت إليه محافظة بنك روسيا المركزي إلفيرا نابيولينا، التي دعت فرزين لحضور هذا المنتدى، وهي جالسة في الصف الأمامي أثناء إلقاء الكلمة.
يتزايد التعاون بين البنكين المركزيين منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022. وزارت نابيولينا طهران في مايو الماضي، وارتدت غطاءً للرأس أثناء اجتماعاتها بالمسؤولين. كذلك سافر فرزين إلى موسكو في ديسمبر 2023 واستقبلته نابيولينا بترحاب شديد.
تحدث فرزين أثناء خطابه عن معاناة بلاده من ارتفاع التضخم وتأثير ذلك على الاقتصاد الإيراني، وهو ما يعكس جهوداً مماثلة تبذلها نابيولينا لمكافحة زيادة الأسعار في روسيا، والتي تتسارع بسبب مستويات الإنفاق المرتفعة للدولة على الدفاع والبرامج الاجتماعية.
في يونيو الماضي، أبقى البنك المركزي لروسيا سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 16% للمرة الرابعة على التوالي، وإن كانت تكاليف الاقتراض سترتفع على الأرجح عندما يجتمع صناع السياسة النقدية خلال الشهر الجاري.
سيناقش البنك المركزي رفع أسعار الفائدة الأساسية إلى 17% أو 18% خلال ذلك الاجتماع، حسبما قال نائب محافظ البنك أليكسي زابوتكين على قناة "روسيا 24" التلفزيونية.
نظام بديل لـ"سويفت"
اقترح فرزين أيضاً أن تُنشئ اقتصادات مجموعة "بريكس" (BRICS)، التي انضمت إيران إليها هذا العام، نظاماً لتسوية المدفوعات بديلاً لنظام "سويفت" للمراسلة المالية بين البنوك.
انفصلت البنوك في كل من طهران وموسكو عن نظام "سويفت" في إطار العقوبات الشاملة التي فرضتها عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
واقترح فرزين أن تقوم المجموعة، التي تُعتبر روسيا والصين والهند من أعضائها المؤسسين، بإنشاء نسخة خاصة بها من "مجموعة العمل المالي"، وهي هيئة رقابية عالمية تأسست لمكافحة غسيل الأموال.
وقال فرزين إن "مجموعة العمل المالي تتصرف بطريقة غريبة تماماً، ومن الممكن إنشاء هيئة شبيهة داخل إطار مجموعة البريكس لمكافحة غسيل الأموال".
في العام الماضي، علقت "مجموعة العمل المالي" عضوية روسيا، فيما أدرجت إيران على "القائمة السوداء" الخاصة بالمجموعة للدول عالية المخاطر منذ عام 2020. ولا يضم هذا التصنيف مع إيران سوى دولتي كوريا الشمالية وميانمار.
لم يرد بنك روسيا فوراً على سؤال حول الاتفاقيات التي يعتزم فرزين مناقشتها مع نابيولينا أثناء زيارة المسؤول الإيراني للبلاد.