بلومبرغ
تعهد محافظ البنك المركزي التركي الجديد شهاب قاوجي أوغلو، بالالتزام بإطار سعر الفائدة الموحَّد الذي اعتمده سلفه، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، التي كشفت عن اجتماع عُقد بين السلطة النقدية والبنوك التجارية أمس الأربعاء.
ونقلت "الأناضول" عن مسؤولين تنفيذيين في البنوك دون الكشف عن هويتهم، القول، إنَّ الإدارة الجديدة للمركزي التركي بقيادة المحافظ شهاب قاوجي أوغلو تعهدت بالاستمرار في السياسة، والحفاظ على الإطار التشغيلي الحالي.
وامتنع البنك المركزي التركي عن التعليق على ما تمَّت مناقشته في الاجتماع.
وقال المحافظ الجديد في الاجتماع الثاني رفيع المستوى الذي يعقده منذ تعيينه المفاجئ في المنصب يوم السبت، إنَّ المركزي التركي سيأخذ في الاعتبار توقُّعات التضخم، وأسعار الفائدة الحقيقية التي تقدِّمها الدول النظيرة، وتدفُّقات رأس المال العالمية، وفقاً لـِ "الأناضول".
وتراجعت الأسهم والسندات التركية جنباً إلى جنب مع الليرة بعد إطاحة الرئيس رجب طيب أردوغان فجر السبت الماضي بمحافظ البنك المركزي ناجي إقبال المؤيِّد لسياسات السوق الحرَّة.
وأثارت إقالة ثلاثة محافظين للمركزي التركي من المنصب في أقل من عامين مخاوف بشأن العودة إلى السياسات غير التقليدية.
وكانت فترة تولي إقبال في قيادة المركزي التركي بمثابة شهر عسل حقيقي للمتداولين، إذ نفَّذ سلسلة من رفع أسعار الفائدة، وأنهى هيكل تمويل معقَّد انتقده المستثمرون لافتقاره إلى الشفافية.
وكان المحافظ الجديد شهاب قاوجي أوغلو، وهو كاتب مقال وأستاذ جامعي، من منتقدي الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة إبَّان فترة تولي إقبال، بما في ذلك رفع الفائدة بنسبة 2% مرة واحدة بخلاف التوقُّعات إلى 19% يوم الخميس الماضي.
وصدر مرسوم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فجر السبت الماضي، بإقالة رئيس البنك المركزي، ناجي إقبال، من منصبه وتعيين شهاب قاوجي أوغلو، خلفاً له.
والرئيس الجديد للمركزي التركي، من مواليد 23 مايو 1967 بولاية بايبورت (شمال شرق)، تخرَّج في قسم الإدارة، بكلية العلوم الاقتصادية والإدارية، بجامعة "التاسع من سبتمبر"، وفاز بعضوية البرلمان خلال الدورة التشريعية الـ26 (2015-2018) عن مدينة بايبورت.