الشرق
رفعت صفقة رأس الحكمة، صافي احتياطيات مصر الدولية، لشهر مايو 5 مليارات دولار، في أعلى مستوى منذ عام 1997، بحسب بيانات البنك المركزي اليوم.
أظهرت بيانات البنك بلوغ الاحتياطي النقدي نحو 46.125 مليار دولار الشهر الماضي، مقابل 41.05 مليار دولار في أبريل الماضي.
يسلط الارتفاع الكبير الضوء على التحول في ثروات الدولة بعد أزمة اقتصادية طاحنة، ونقص مزمن في النقد الأجنبي. لكن كل ذلك تغيّر في أواخر فبراير عندما وقّعت الإمارات صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع مصر، وهو أكبر استثمار وارد إلى البلاد في تاريخها.
أظهرت البيانات زيادة في الاحتياطي الأجنبي لدى المركزي المصري بنحو 10.9 مليار دولار منذ بداية العام كنتيجة لتدفقات استثمارات "رأس الحكمة" وتمويلات صندوق النقد والبنك الدولي.
صفقة رأس الحكمة
قال البنك المركزي:" الاحتياطي الجديد يكفي لتغطية حوالي 8 أشهر من الواردات السلعية بما يؤمن احتياجات البلاد".
بموجب الاتفاق مع الإمارات، حصل صندوق الثروة السيادي "القابضة" (ADQ) في أبوظبي على حقوق التطوير في منطقة متميزة مطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر، تُعرف باسم "رأس الحكمة" مقابل 24 مليار دولار، وقال الصندوق إنه يعتزم استثمار 11 مليار دولار من الأموال الإماراتية المودعة بالفعل لدى البنك المركزي المصري، في مشاريع إضافية بالعقارات وغيرها من المشاريع المتميزة في مصر.
قال صندوق النقد الدولي في تقرير مؤخراً : "التزام السلطات المصرية باستخدام جزء كبير من التمويل الجديد من اتفاق رأس الحكمة لتحسين مستوى الاحتياطيات، وتسريع تسوية الديون المتراكمة والمتأخرات بالعملة الأجنبية، وخفض الديون الحكومية مقدماً، هو أمر رشيد".