المصدر:بلومبرغ
يعمل بنك "إتش إس بي سي هولدينغز" على جذب مصرفيين من القطاع الخاص، بينما يسعى لتوسيع أعماله لتلبية احتياجات الأعداد المتنامية من الأثرياء والمليارديرات الذين ينتقلون إلى منطقة الشرق الأوسط.
أضاف البنك البريطاني 100 مصرفي جديد لفريق عمله خلال 2023، ويطمح إلى اقتناص "المواهب المصرفية" بالمنطقة الغنية بعوائد الطاقة خلال الأشهر المقبلة، بحسب علاء الدين هانغاري، الذي انضم إلى "إتش إس بي سي" لقيادة أعماله المصرفية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا السنة الماضية.
تعزيز أصول عملاء "HSBC"
أوضح هانغاري أن هذه التحركات من المتوقع أن تساعد وحدته على تعزيز أصول العملاء بنحو 60% خلال الخمسة أعوام المقبلة. وتعد هذه الوحدة أكبر مساهم بإيرادات أعمال "إتش إس بي سي" المصرفية الخاصة في سويسرا، والتي تدير حالياً أصولاً للعملاء بقيمة 85 مليار دولار.
ذكر هانغاري خلال مقابلة: "نعمل عبر كافة الأسواق الأساسية ونملك نشاطاً قوياً". يوجد مجال واسع لتطوير الخدمات المقدمة للعملاء الحاليين من جهة وعلى صعيد جذب عملاء جدد من جهة ثانية".
يشتهر "إتش إس بي سي" ببراعته في مجال إدارة الثروة عبر كافة مناطق آسيا، لكنه متخلف منذ أمد طويل عن ركب منافسيه السويسريين في منطقة الشرق الأوسط، بما فيهم بنك "يو بي إس غروب".
يوفر هانغاري بعض الخبرة التي يحتاجها "إتش إس بي سي" بشدة في المنطقة، حيث قضى 20 سنة في العمل ببنك "كريدي سويس"، وكان أحد كبار المديرين التنفيذيين لقسم إدارة الثروات في قطر ومدير العلاقات الرئيسي للعائلة المالكة القطرية بالبنك.
وعلاوة على هانغاري، استقطب "إتش إس بي سي" العديد من الموظفين الرئيسيين الآخرين من "كريدي سويس" السنة الماضية، ومن بينهم مصرفيون سيعملون على توسيع انتشار البنك وسط بلدان مثل قطر والكويت والمملكة العربية السعودية.
قال هانغاري: "يوجد قطعاً طلب قوي على المواهب، لا سيما الأفضل أداء. وتتوافر لنا فرصة للنمو في كل مكان، لكن بات جلياً أن السعودية ستظل دائماً سوقاً رئيسياً لجميع البنوك الخاصة نظراً لحجمها الهائل، بالإضافة إلى الإمارات والكويت وقطر".
رهان على دول الخليج
يراهن "إتش إس بي سي" على أن عملياته التشغيلية القوية في منطقة آسيا ستساعده على حصد مزيد من الأعمال مع المستثمرين الأثرياء بمنطقة الخليج العربي.
وسعت منطقتا آسيا والخليج إلى تقوية علاقاتهما خلال الأعوام الأخيرة، كما يجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع قادة عرب الأسبوع الحالي لمناقشة التعاون التجاري.
اختتم هانغاري: "نرى بالتأكيد قدراً كبيراً من الاهتمام على صعيد الاستثمارات المتدفقة في الاتجاهين بين الشرق الأوسط وآسيا. ونريد الاستفادة من ذلك عبر الانخراط وسط هذه التدفقات الاستثمارية والتجارية".
تصنيفات
