"غولدمان" يتوقع ارتفاع الدين الأميركي إلى مستويات خطيرة

البنك يرى إمكانية لزيادة نسبة الديون إلى الناتج المحلي من 98% حالياً إلى 130% في 2034

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقر غولدمان ساكس في نيويورك، أميركا - المصدر: بلومبرغ
مقر غولدمان ساكس في نيويورك، أميركا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أجرى بنك "غولدمان ساكس" تحديثاً لتوقعاته المالية طويلة المدى للولايات المتحدة أمس الأربعاء، شملت توقعه بوصول مؤشر رئيسي لاستدامة الديون إلى مستويات تاريخية.

كتب مانويل أبيكاسيس وديفيد ميريكل، الاقتصاديان في البنك، في مذكرة للعملاء: "أصبحت آفاق الاستدامة المالية لأميركا أكثر صعوبة على مدى السنوات الخمس الماضية. أدى ارتفاع أسعار الفائدة المتوقعة في المستقبل على وجه الخصوص إلى تفاقم مسارات نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتكلفة الفائدة الحقيقية كحصة من الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير".

أشارت وزيرة الخزانة جانيت يلين مراراً وتكراراً إلى صافي مدفوعات الفائدة المعدلة وفقاً للتضخم كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي باعتباره مقياسها الرئيسي لمدى القدرة على تحمل الديون.

قالت في مقابلة مع "بلومبرغ" العام الماضي إن معدل 1% "جيد تماماً، وإنه ليس هناك ما يبعث على القلق بشأن ذلك".

ارتفاع مطرد في 2034

تشير توقعات "غولدمان" المحدثة إلى ارتفاع هذه النسبة بشكل مطرد إلى 2.3% بحلول عام 2034. قبل خمس سنوات، كانت توقعات البنك عند 1.5%. جادل الاقتصاديان جيسون فورمان، ولورانس سامرز الوزير الأسبق للخزانة في ورقة بحثية في عام 2020، بأن صناع السياسات يجب أن يستهدفوا منع صافي الفائدة الحقيقية من الارتفاع فوق مستوى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

ارتفعت أسعار الفائدة الأميركية بشكل كبير منذ أوائل عام 2022 في أعقاب حملة التشديد النقدي الأكثر صرامة من قبل "الاحتياطي الفيدرالي" منذ عقود لكبح جماح التضخم. وبلغ متوسط سعر الفائدة على أذون وسندات الخزانة المتداولة 3.3% في نهاية أبريل، ارتفاعاً من 1.4% في يناير 2022.

يتوقع فريق "غولدمان" أيضاً أن تصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة إلى 130% بحلول عام 2034، من 98% حالياً.

قال الفريق إن العجز المالي الأولي، الذي لا يأخذ في الاعتبار تكاليف الفائدة على الديون، أصبح الآن أكبر بنسبة 5% كحصة من الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، مقارنة بما كان معتاداً خلال أوقات التوظيف الكامل، مما يسلط الضوء على الطبيعة غير العادية للوضع الحالي للميزانية.

قال كل من "أبيكاسيس" و"ميركل": "المسار المالي الحالي يمكن أن يدفع في النهاية نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نقطة يتطلب استقرارها فائضاً مالياً بمستوى نادراً ما يتم الحفاظ عليه تاريخياً". وعلى الرغم من أن الظروف اللازمة لنجاح جهود ضبط الأوضاع المالية متوفرة حالياً في الولايات المتحدة، إلا أن الزخم السياسي لخفض العجز محدود".

تصنيفات

قصص قد تهمك