"مورغان ستانلي" يخطط لأكبر خفض للوظائف في الصين منذ أعوام

التسريحات المخطط لها ستؤثر على 13% من المصرفيين البالغ عددهم 400 فرد في المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 11
مقر \"مورغان ستانلي\" الرئيسي في نيويورك - المصدر: بلومبرغ
مقر "مورغان ستانلي" الرئيسي في نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعتزم مصرف "مورغان ستانلي" البدء في شطب 50 وظيفة تقريباً في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هذا الأسبوع، و80% على الأقل من هذه التخفيضات ستكون في هونغ كونغ والصين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

تؤثر التخفيضات المخطط لها على حوالي 13% من المصرفيين البالغ عددهم 400 فرد في المنطقة، باستثناء اليابان، حسب أحد الأشخاص. ومن المتوقع أن يفقد أكثر من 40 شخصاً في هونغ كونغ وبر الصين الرئيسي وظائفهم في الجولة المقبلة، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا إخفاء هوياتهم نظراً لمناقشة معلومات سرية.

ربما يتغير الحجم النهائي وتوقيت الخفض، وفقاً للأشخاص. ورفض الممثل الإعلامي للبنك الذي يتخذ من نيويورك مقراً له التعليق على الأمر.

من المقرر أن يكون هذا الخفض في الوظائف هو الأكبر منذ أعوام بالنسبة لـ"مورغان ستانلي" في الصين، أكبر سوق له في المنطقة. ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم لإيجاد أساس ثابت بسبب أزمة العقارات المطولة وانعدام اليقين المستمر بشأن النمو. أفاد "مورغان ستانلي" يوم الثلاثاء أن الإيرادات الصافية من آسيا انخفضت بنسبة 12% إلى 1.74 مليار دولار في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، حتى مع تجاوز نتائجه العالمية للتوقعات.

تخفيضات أكبر للوظائف

أجلت الشركة تسريح العمالة في أواخر العام الماضي، مراهنة على أن المكافآت المنخفضة تاريخياً لصناع الصفقات ستثير المغادرات الطوعية، حسب أحد الأشخاص. لكن لم يغادر سوى عدد قليل من المصرفيين، مما دفع الشركة إلى إجراء تخفيضات أكبر مع استمرار انخفاض الإيرادات القادمة من الصين. وأوضح الأشخاص الملمون بالأمر أن البنك يخطط لبدء التواصل مع الموظفين المتضررين من الخفض هذا الأسبوع.

تسعى الشركات المالية العالمية إلى خفض النفقات وسط شح الصفقات، كما خفضت عدد موظفي الخدمات المصرفية الاستثمارية في آسيا وسط تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، بجانب حملة قمع المؤسسات الخاصة وأزمة العقارات.

تراجعت مبيعات أسهم الشركات الصينية في الولايات المتحدة وهونغ كونغ إلى أدنى مستوى لها منذ عقدين لتصل إلى 1.7 مليار دولار في الربع الأول، وهذا يعادل 30% تقريباً الحجم في نفس الفترة من العام الماضي، و4.3% فقط من المستوى الذي شوهد في ذروة 2021، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

بدأ بنك "إتش إس بي سي هولدينغز" (HSBC Holdings Plc) يوم الثلاثاء جولة جديدة من التخفيضات لنحو عشرة مصرفيين، لينضم بذلك إلى "يو بي إس غروب" (UBS Group AG) و"بنك أوف أميركا" (Bank of America)، اللذين شطبا عدداً من الوظائف في بداية هذا العام. كذلك، أجرى كل من "غولدمان ساكس" و"سيتي غروب" و"جيه بي مورغان تشيس آند كو" جولات غير مسبوقة من شطب الوظائف في العامين الماضيين في آسيا.

أجور المصرفيين تتراجع

تراجعت أجور أغلب كبار المصرفيين الاستثماريين في شركات وول ستريت الواقعة في آسيا إلى أدنى مستوى لها منذ نحو عقدين خلال العام الماضي، مع انخفاض إجمالي حزم الرواتب لكثيرين منهم إلى ما دون مليون دولار أو أكثر مما يكسبونه عادة. أفادت "بلومبرغ" في يناير أن ما لا يقل عن 20% من المديرين التنفيذيين في البنوك، بما فيها "مورغان ستانلي" و"يو بي إس"، لم يتلقوا أي مكافآت.

وفي العام الماضي، قلص "مورغان ستانلي" عدد موظفيه في قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية بالمنطقة بنحو 7%، حيث تأثر المصرفيون الذين يركزون على الصين بشكل أكبر، بعد التخفيضات الكبيرة التي جرت في 2022.

مع ذلك، يعمل "مورغان ستانلي" تدريجياً على بناء أعماله الداخلية في الصين. وحصل على موافقة لتراخيص التداول والبحث الرئيسية الشهر الماضي، بعد حصوله على موافقة لإنشاء شركة للعقود الآجلة والحصول على الملكية الكاملة لأعمال إدارة الصناديق الخاصة به العام الماضي.

عين البنك أيضاً بعض كبار الموظفين في قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية هذا العام، بمن فيهم مايكل جينزبرغ من "غولدمان ساكس" في أستراليا، والمصرفي السابق في "كريدي سويس" في كوريا سيون كيم. كما انضم مين هوانغ، الذي كان يعمل سابقاً في البنك السويسري، هذا الشهر لقيادة أعمال إدارة الاستثمار في منطقة الصين الكبرى.

تصنيفات

قصص قد تهمك