بلومبرغ
تتزايد الضغوط على محافظ البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا لتطبيق سياسة نقدية أكثر تشدداً.
وإن كان من المستبعد أن يتم رفع سعر الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عامين في اجتماع يوم الجمعة. لكن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وضعف العملة وسط تهديدات بفرض عقوبات دولية دفعا التضخم إلى تسجيل أسرع وتيرة على مدار أربع سنوات ما قد يجعل نابيولينا في طليعة محافظي البنوك المركزية حول العالم الذي يقوم بتشديد السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
وحذر كل من مورغان ستانلي وسيتي غروب الأسبوع الماضي من احتمال ارتفاع الأسعار عقب الإعلان عن بيانات التضخم في 5 مارس والتي فاقت التوقعات.
ومنذ صدور تلك البيانات، ضاعف متداولو المشتقات توقعاتهم بشأن نسبة الزيادة في أسعار الفائدة خلال الثلاثة أشهر القادمة. ما دفع عائدات سندات الروبل لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها على مدار عام.
قال فيكتور زابو، أحد أعضاء الفريق الذي يدير 560 مليار دولار بشركة أبردين لإدارة الأصول ومقرها لندن: "السوق تفرض مخاوفها قصيرة الأجل على البنك المركزي الذي يحاول تجاهلها". وأشار زابو إلى أن أول رفع للفائدة قد يأتي في وقت مبكر خلال اجتماع يوم الجمعة، وإن كان من المرجح أن يكون في اجتماع أبريل انتظاراً للبيانات المعدلة بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي والمقرر الإعلان عنها بداية الشهر.
وقد أجمع 33 من الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع بلومبرغ، باستثناء واحد فقط، أن البنك المركزي الروسي سوف يبقي على أسعار الفائدة ثابتة عند 4.25%. فيما تشير أسعار العقود الآجلة إلى رفع الفائدة 38 نقطة أساس على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.
وفي الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد العالمي من تداعيات الجائحة يسعى المستثمرون في الأسواق المتقدمة إلى توقع النطاق المحتمل لارتفاع الأسعار. وقد شهدت بالفعل بعض الأسواق الناشئة ارتفاع معدل التضخم، ما قد يجعل تطبيق سياسة نقدية أكثر تشدداً أمرا حتمياً.
ومن المتوقع أن ترفع تركيا أسعار الفائدة يوم الخميس، على أن تتبعها جنوب أفريقيا وجمهورية التشيك في وقت لاحق من العام الجاري.
[object Promise]